الخلافات الزوجية امر طبيعى وصحى فى كل بيت ولكن عندما يتصالح الطرفان لا يتم الصلح على أساس سليم.. نعرض المشكلات ولا نحلها ولكن نتعايش معها فتبقى كقنابل موقوتة قد تنفجر فى وجوهنا فى لحظة غضب وتسبب الطلاق. المواجهة العاقلة لابد ان تتم بين الأزواج وصوت العقل يجب ان يعلو فى النهاية.. الحياة المشتركة تتطلب الكثير من التنازلات ولكن ايضا لكثير من التفاهم.. وحتى تتم المواجهة على اساس صحى وسليم لابد ان يدرك كل طرف ما يريده من الطرف الآخر.. ان يتفهم طبيعته المختلفة عنه ويقبل بها.. وان يدرس احتياجاته حتى يحاول كل منهما ان يقترب من الآخر ويلبى احتياجاته بشرط ألا يظلم نفسه. احتياجات الرجل: يبحث الرجل عن امرأة تفهمه.. تستوعبه.. امرأة تكون المحطة الأخيرة التى يلجأ اليها فى يومه المشحون ليرتاح.. المرأة السكن.. الواحة التى يستظل بها.. الوليف والصديق.. يبحث الرجل فى زوجته عن حنان أمه وضعف الطفلة التى تحتاج قوته ورجولته.. ان يكون كل حياتها ومحور اهتمامها.. الرجل يبحث عن امرأة تسامحه اذا اخطأ وتشعره دائما بأنه الفارس احتياجات المرأة: المرأة ايضا تبحث عن رجل يفهمها.. يقدر تضحياتها.. يشعرها بأنوثتها.. يشيد بجمالها وخصالها.. رجل يحترمها ويحترم رأيها.. لا يسفه اقوالها ولا قدراتها.. رجل يمنحها الحب كلاما وفعلا.. يخلص لها.. رجل قوى تعتمد عليه.. تشعر معه بالأمان.. رجل مثل ابيها فى قوته ورقته.. رجل تفخر به ويكون سندا لها ولأولادها.. يتحمل المسئولية.. يشعر بقيمتها فى حياته.. لا يشغله عنها شاغل. وفى المواجهة يقوم الرجل بتوجيه بعض الاتهامات للمرأة والمرأة تدافع عن نفسها حتى يستطيع كل منهما ان يفهم طبيعة الاخر. هو: يزعجنى صوتها العالى فى البيت مع الخادمة أو مع الاولاد خاصة عند عودتى من العمل أو فى يوم الإجازة. هى: ارتفاع صوتى ليس الا نتيجة لبرودك وسلبيتك فأنت ترى كل شىء فى غير موضعه ولا تهتم فى الوقت الذى يزعجنى فيه الامر جدا.. كما ان عدم حزمك امام تصرفات اولادك يجعلنى اتدخل حتى لا تفسد تربيتهم. هو: اهتمامك بنفسك وبمظهرك خارج المنزل فقط ولكن فى البيت تهملين الاهتمام بمظهرك هى: نعم اهتم بنفسى خارج المنزل لأنى اسمع كلمات المجاملة من الاصدقاء على شكلى فى الوقت الذى لا تلاحظ انت فيه ان لون شعرى قد تغير.. فى البيت مسئولياتى الكثيرة لا تدع لى وقتا للاهتمام بنفسى.. وانت؟ هل تهتم بنفسك داخل البيت بنفس القدر الذى تهتم به بنفسك خارجه.. يوم الإجازة ترفض حلاقة ذقنك ولا تتعطر لى ايضا. هو: الشك يا حبيبتى.. تشكين فى كل تصرفاتى.. مبدأك دائما البرىء متهم حتى تثبت براءته هى: من قال ان شكى بلا سبب؟ انها تصرفاتك التى عانيت منها كثيرا.. الا تتذكر الرسالة التى وردت على هاتفك من زميلتك فى العمل تبثك فيها حبها.. ونظراتك التى تختلسها بين الحين والآخر للجميلات.. وتلك الفتاة التى ناديتنى باسمها على سبيل الخطأ. هو: تسألين دائما اسئلتك المكررة عندما اكون خارج المنزل.. اين انت؟ متى ستعود؟ هى: اسألك اين انت لأبحث مقدار المسافة التى تبعدك عنى حتى ابدأ فى تجهيز نفسى لاستقبالك.. ومتى ستعود حتى استطيع تسخين الطعام واعداد طبق السلطة الذى تريده دائما طازجا.. اسألك لأنى اشتاق اليك احيانا كثيرة واتمنى لو كنت معى. هو: اغط فى نومى فتدخلين الحجرة وتسألينى سؤال اعتبره غبيا.. انت نمت ؟ هى: انك لا تفهم مغزى سؤالى دائما.. انا لا أسألك لتجاوبنى ولكن اسألك ربما تفهم باقى الجملة التى يمنعنى حيائى عن التفوه بها.. ألم تسأل نفسك يوما ريما كنت اريدك لشىء آخر لا أستطيع ان ابدأ انا فى طلبه. هو: تشاهدين المسلسلات والافلام المعادة عدة مرات ولا تملين.. تندمجين فيها تماما واشعر بتذمرك حين اطلب منك شيئا اثناء مشاهدتك لها. هى: نعم اشاهدها عدة مرات فيجب ان اسلى نفسى حتى لا أنكد عليك.. اريد ان اشغل وقت فراغى فأنت تتركنى وحدى لساعات طويلة.. ما بين عملك واصدقائك ومباريات كرة القدم التى تشاهدها على التليفزيون الآخر فلماذا تنكر على حقا اعطيته لنفسك؟.. ولماذا تريد ان تفسد متعتى لمجرد انك انتهيت مما كنت تسعد به نفسك. هو: تطالبيننى كثيرا بشراء احتياجات المنزل عند عودتى لا ادرى لماذا تحملينى هذا الامر. هى: اطلب منك شراء الاحتياجات الضرورية فقط لأن السائق يكون معك ولأن السوبر ماركت يكون فى طريق عودتك او لأن السائق فى اجازة وانت تعلم ان السوبر ماركت الذى تصر على شراء احتياجات البيت منه بعيد عن المنزل فلا استطيع ان اطلب من خلال الهاتف . هو: « البوز» لا استطيع ان احتمل منظر هذا «البوز» بين الوقت والآخر. هى: «البوز» هو سلاح ضعفى.. هل تفضل ان اواجهك بكل ما لا اطيق.. هل تفضل ان اصارحك بما اشعر به ويرتفع صوتى وتزداد حدتى.. ان «بوزى» هو اقل شىء يمكن ان ارد به على ظلمك لى. هو: ترفضين طلباتى الخاصة فى ليال كثيرة بحجة انك منهكة فى شغل البيت ومذاكرة الأولاد. هى: وانت لماذا تصر دائما ان يكون طلبك الخاص بعد منتصف الليل.. ألم يكن البيت خاليا فى فترة العصر مثلا والاولاد نائمون.. لماذا تصر على مواعيدك انت حتى فى علاقتنا الحميمة.. لماذا لا تراعى عدم رغبتى احيانا ربما يكون التعب بالفعل قد حل بى أو مزجى السيئ.. الا تتذكر الليالى الكثيرة التى حاولت فيها ان اثير انتباهك ووليتنى فيها ظهرك لأنك متعب أو لأنك لابد ان تستيقظ مبكرا فى اليوم التالى. هو: أشعر كثيرا بأننى كم مهمل فى البيت.. وان حبك لأولادك يأتى فى المرتبة الاولى لديك هى: اولادك مازالوا صغارا ويحتاجون لكل اهتمامى بهم حتى ينشأون على خلق وعلم كما اننى اعوضهم عن الوقت الذى لا تجده لهم.. اولادى هم اولادك واهتمامى بهم جزء من اهتمامى بك. هو: لا تتركينى ادخل المطبخ لأعد طعام العشاء أو السلطة التى احبها وتتذمرين من وجودى اذا ما احببت القيام بذلك يوما. هى: انا لا اكره دخولك معى للمطبخ ولكن اعانى كثيرا مما تخلفه ورائك بعد الانتهاء من اعداد الوجبات.. انسيت كم الاوانى التى تركتها لى فى المرة الاخيرة التى اعددت فيها طبق سلطة يمكن ان اعده انا فى ثلاث دقائق وبدون هذا الكم من الاوانى.. انسيت البيض الذى نسيته على النار يوما وكاد ان يتسبب فى حريق؟ هو: تقارنين دائما بين حبى لك وحبى لأمى واختى واشعر بغيرتك منهما.. هى: نعم اشعر احيانا بالغيرة لأنك غير عادل فكل كلام امك لا نقاش فيه كما ان اخبارك لأختك بكل تفاصيل حياتنا يزعجنى ولا استطيع تقبلها لأنها فى المقابل تعتبر ما يخصها واولادها وزوجها من الاسرار التى يجب الا نطلع عليها. هو: تكرهين اصدقائى خاصة غير المتزوجين منهم وأشعر كثيرا بأنك تتمنين ان تسجنينى بجوارك. هى: اصدقاؤك غير المتزوجين لا يخرجون الا بصحبة صديقاتهم فلماذا لا تصطحبنى معكم.. كما ان لصديقاتهم صديقات يتولين دائما امر الترفيه عن باقى الشلة من المتزوجين.. وقتك الضيق تجد فيه متسعا لأصدقائك وهذا حقك ولكن أليس لى ولأولادى نفس الحق. هو: تعتبرين كلام امك ونصائحها امرا مسلما به.. كذلك الأمر بالنسبة لصديقاتك الانتيم. هى: لم ار احد يحبك اكثر من امى.. فمن مصلحتها الابقاء على علاقتنا.. انت لا تعلم ان امى كثيرا ما تلومنى لأجلك وهى تعلم انك مخطئ لمجرد الحفاظ على بيتنا.. اما صديقاتى الأنتيم فيعرفونى منذ طفولتى يفرحون لفرحى ويحزنون لحزنى.. احتاج كثيرا للفضفضة معهن حتى لا انفجر فى وجهك. هو: مناقشة مشكلات البيت والاولاد لا تحلو لك الا فى غرفة النوم واحيانا فى اكثر الاوقات رومانسية. هى: وهل تركت لى وقتا خارجها حتى نناقش مشاكلنا.. انت لا تأتى للبيت سوى لتناول الطعام والنوم.. البيت ليس بفندق فإن اعتبرته كذلك فلا تلومنى ان اخترت الحديث معك على مائدة الطعام أو فى السرير.