• «الجارديان» تعود للوراء نصف قرن لتقييم أفلام العميل 007 • شون كونرى صاحب النصيب الأكبر من التميز.. وروجر مور أعاد النجاح قبل أيام من استعداد دور العرض السينمائية لاستقبال فيلم «الشبح» «spectre» أحدث أعمال «جيمس بوند» عادت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى الوراء أكثر من نصف قرن، لتقوم بتقييم كل سلسلة أفلام جيمس بوند ونجومها. وتحدث الناقد الشهير بالصحيفة «بيتر برادشو» أولا عن فيلم «دكتور نو» أول أفلام جيمس بوند الذى عرض عام 1962 وجسد فيه شخصية بوند النجم شون كونرى، وتدور قصته حول عميل بريطانى يقتل بطريقة غامضة فيتم إرسال «جيمس بوند»، للتحقيق فى الأمر وحل هذه الجريمة الغامضة وتقوده الدلائل إلى شخص يدعى «دكتور نو»، وهو الرجل الشرير الذى يسعى بوند إلى مواجهته. وكان تقييم الناقد بيتر برادشو لهذا الفيلم 5 نجوم، وأشار إلى أنه حقق نجاحا كبيرا فى العالم، وشارك فى بطولة هذا الفيلم الممثلة الجميلة أورسولا أندرس، برنار لى، وهو من إخراج تيرينس يونج. ووصف النقاد برادشو فيلم «من روسيا مع الحب» بأنه المفضل لديه، وفيه معركة القطار الكبيرة مع الممثل روبرت شو، وقدم هذا الفيلم فى عام 1963، وهو بطولة شون كونرى وإخراج تيرينس يونج وشارك فى البطولة دانييلا بيانكى، بيدرو ارمينداريز وبرنار لى، وحصل هذا الفيلم على تقييم 5 نجوم. وتذكر الناقد برادشو المشهد الغريب فى فيلم «إصبع الذهب» عام 1964 والذى شهد وفاة الفتاة جيل بالاختناق، بعد أن تمت تغطيتها بدهان ذهبى ولعبت هذا الدور الممثلة شيرلى ايتون، وأعطى هذا الفيلم تقييم 5 نجوم، وهو من إخراج جاى هاملتون. ورأى الناقد برادشو أن فيلم «كرة الرعد» الذى قدم عام 1965 كان به الكثير من الأشياء الجيدة ولكن كان يوجد تسلسل طويل تحت الماء، وقد عاد فيه المخرج تيرينس يونج، وشهد هذا الفيلم الظهور الأول للمنظمة الشريرة «شبح» أو «spectre» والتى يقوم أحد عملائها بسرقة رؤوس حربية نووية، وتكون مهمة بوند استعادتهم، وحصل هذا الفيلم على تقييم 4 نجوم. وأكد الناقد برادشو أن فيلم «أنت فقط تعيش مرتين» عمل رائع وعظيم وعاد ببوند إلى القمة، وأعلن كونرى بعد عرضه عن نيته ترك بوند،و أضاف برادشو أن هذا الفيلم شهد ظهور بلوفيلد وهو ألد أعداء جيمس بوند ومؤسس وزعيم منظمة «شبح» وقد لعب هذا الدور «دونالد بليسينس»، وقام بإخراج الفيلم لويس جيلبرت وحصل هذا الفيلم على تقدير خمس نجوم. وانتقد بيتر بشدة فيلم «كازينو رويال» الذى قدم عام 1967 واعتبره خطأ كبيرا ومن أسوأ أفلام جيمس بوند وأعطاه نجمة واحدة، وقام ببطولته ديفيد نيفن وتدور قصته حول السير بوند الذى تقاعد من الخدمة ولكن طلب منه العودة للقيام بمهمة أخرى، وهو من إخراج كين هيوز. وأشار برادشو إلى أن قيام الممثل جورج لازينبى بدور جيمس بوند فى فيلم «فى الخدمة السرية لجلالتها» الذى عرض عام 1969 ليس بسيئ، وكان هذا هو الاشتراك الوحيد له فى هذه السلسلة ولو كان قد فعل أكثر من ذلك كان يمكن أن يتطور ليكون المفضل لديه، وهذا الفيلم من إخراج بيترار هنت وبطولة ديانا ريج، وكان تقييم هذا الفيلم 3 نجوم. وعاد مرة أخرى الممثل شون كونرى إلى دور جيمس بوند من خلال فيلم «الماس للأبد» من إخراج جاى هاملتون، وكانت عودته بعد أن تم إغرائه بأجر كبير، وأشار برادشو إلى أنه فى هذا الفيلم لعبت شخصية أرنست بلوفيلد بشكل ممل وقام بها الممثل تشارلز جراى، ولعبت دور فتاة بوند تيفانى كاس الممثلة جيل جون والتى كان صديقها فى الحياة الحقيقية هنرى كيسنجر سيلعب دور بلوفيلد بشكل أفضل، وحصل هذا الفيلم على تقييم 3 نجوم. وبدأ عهد روجر مور فى فيلم «عش ودعهم يموتون»، وكان هذا الفيلم هو أول أدوار روجر مور كجيمس بوند وقدم هذا الفيلم عام 1973 وقام باخراجه جاى هاملتون، ومن وجهة نظر برادشو كان مور بارعا فى الدور، مفعم بالحيوية والنشاط، هذا بالإضافة إلى أنه كان شخصا ناضحا لأن عمره كان فى ذلك الوقت 46 عاما «أما شون كونرى فعندما بدأ بأداء بوند كان عمره 32 عاما»، ولهذا الفيلم أغنية رائعة من بول مكارتنى، وحصل الفيلم على تقييم 4 نجوم. ومن وجهة نظر «برادشو» فإن أفضل أدوار روجر مور كجيمس بوند كان فى فيلم «الرجل ذو المسدس الذهبى» الذى قدم عام 1974، بالرغم من بعض الآراء والملاحظات التى نشرت عنه فى ذلك الوقت، والتى ربما كان السبب فيها أنه كان فى هذا الفيلم أفضل من لعب أدوار الشر الممثل كريستوفر لى، وقام بإخراج هذا الفيلم جاى هاملتون، وحصل الفيلم على تقييم 4 نجوم. أما فيلم «الجاسوس الذى أحبنى» الذى قدم عام 1977 من بطولة روجر مور وإخراج لويس جيلبرت، كان له أغنية نالت إعجاب الجمهور غناء كارلى سيمون «Nobody Does It Better»، وشارك فى بطولة هذا الفيلم ريتشارد كييل وباربرا باخ وحصل هذا الفيلم على تقييم 4 نجوم. ورصدت ما تعد ميزانية ضخمة فى تلك الأيام لإنتاج فيلم «حاصد القمر» الذى قدم عام 1979 وأخرجه لويس جيلبرت، وأشار برادشو إلى أنه ظهر على روجر مور فى هذا الفيلم، وكأنه قد مل قليلا من الأمر، وأعطى هذا الفيلم 3 نجوم كتقييم. وأكد برادشو أن فيلم «من أجل عينيك فقط» الذى قدم عام 1981 شهد أداء مختلفا للممثل روجر مور جعله على منحدر الخروج وكانت علاقته ب«ميلينا هافلوك» والتى لعبتها الممثلة كارول بوكيه غير جيدة، وهذا الفيلم من إخراج جون جلين، وحصل على تقييم نجمتين فقط. وأوضح برادشو، أن الكلمات التى فى عنوان فيلم «لا تقل أبدا مرة أخرى» الذى عرض عام 1983 هى ما كان يجب أن يقولها وكيل أعمال شون كونرى له عندما عرضت عليه العودة مرة أخرى إلى جيمس بوند، فكان يجب أن يقول له «أبدا، قل أبدا، مرة أخرى» ولكن ليس هذا هو ما حدث وعاد شون كونرى إلى جيمس بوند ولم يكن العمل جيدا». وأضاف برادشو أنه من الأعمال التى يجب أن تنسى وحصل على تقييم نجمتين فقط. ولم يتحدث الناقد برادشو عن فيلم «الأخطبوطى» الذى قدم عام 1983 كثيرا فقط ذكر أنه «سخيف» ولكنه مرح حيث ارتدى فيه روجر مور زى غوريلا، وهو من إخراج جون جلين، وحصل هذا الفيلم على تقييم 4 نجوم. وأضاف «برادشو» أنه بشكل غير متوقع عاد روجر مور إلى الأداء الجيد فى فيلم «نظرة إلى قتل» الذى قدم عام 1985 وكان آخر أفلام روجر كجيمس بوند وهو من إخراج جون جلين أيضا، وشارك كريستوفر والكن فى البطولة، وحصل الفيلم على تقييم 3 نجوم. وشهد فيلم «أضواء النهار الحية» الذى قدم عام 1987 قيام الممثل تيموثى دالتون بدور جيمس بوند، وأشار برادشو إلى أنه كان من المفترض أن يضفى على شخصية بوند خطورة جديدة بها قسوة وشجاعة ولكن لم يحدث ذلك، وأخرج هذا الفيلم جون جلين، وحصل على تقييم نجمتين. وأكد برادشو، أن أداء الممثل تيموثى دالتون ظل مملا فى فيلم «رخصة للقتل» الذى قدم عام 1989 وفى هذا الفيلم اتجه بوند للشر، فقام بدون الحصول على إذن من رؤسائه بحملة انتقامية ضد تاجر مخدرات عذب أفضل صديق له وتركه ليموت وقتل زوجته، ولم يكمل دالتون بعد هذا الفيلم مع بوند بعد أن ترك انطباعا أقل من لازينبى، وقام بإخراج هذا الفيلم جون جلين وحصل الفيلم على تقييم نجمتين فقط. وكان فيلم «العين الذهبية» الذى قدم عام 1995 هو الفيلم الأول للممثل بيرس بروسنان فى سلسلة أفلام جيمس بوند، واعتبر «برادشو» أن أداءه فيه كان متميزا رجوليا ولطيفا، وشهد أيضا هذا الفيلم الاشتراك الأول للممثلة جودى دنش والتى لعبت دور أم، والفيلم من إخراج مارتن كامبل، وحصل على تقييم 3 نجوم. وذكر برادشو أن فيلم «الغد لا يموت» هو بالفعل فيلم جيد ومتميز، وهو من إخراج روجر سبوتسويدا وبطولة بيرس بروسنان وجوناثان بريس وحصل على تقييم 4 نجوم. ولم يكن فيلم «العالم ليس كافيا «الذى عرض عام 1999 سيئا، كما أشارت صحيفة «الجارديان»، وأخرجه مايكل ابتد، وحصل هذا الفيلم على 3 نجوم . واعتبر «برادشو» أنه ظهر فى فيلم «مت فى يوم آخر»، الذى عرض فى عام 2002 وأخرجه لى تاماهورى أسوء آلة فى تاريخ سلسلة أفلام جيمس بوند وهى السيارة غير المرئية فما كان الهدف من ذلك؟، وكان هذا هو آخر فيلم للممثل بيرس بروسنان كجيمس بوند، وحصل هذا الفيلم على تقييم نجمتين . وأشاد الناقد برادشو بآداء دانيال كريج فى أول ظهور له فى سلسلة أفلام جيمس بوند من خلال فيلم « كازينو رويال « الذى عرض فى عام 2006، وأكد أنه بالفعل بهر الجميع بأدائه الرائع، القاسى والهادئ، وأنه كان بالفعل عظيما فى ذلك الوقت ويبدو أفضل الآن، وهو واحد من أفضل من قدموا شخصية جيمس بوند، وأخرج هذا الفيلم مارتن كامبل، وحصل هذا الفيلم على تقييم 5 نجوم. ورأى «برادشو» أن فيلم « كم من العزاء »، الذى عرض عام 2008، لم يكن سيئا كما قيل عنه على الرغم من العنوان السيئ فى تاريخ السلسلة، وهو من إخراج مارك فوستر وبطولة دانيال كريج وحصل الفيلم على تقييم 3 نجوم. أما فيلم « سكايفول »، الذى عرض عام 2012، فأشار برادشو إلى أنه من الأفلام المتميزة والذكية لبوند والذى فيه تم تطوير دور أم وعلاقتها بجيمس بوند، وقام فيه بدور الشرير الممثل المتميز جافيير بارديم، وأخرجه سام ميديس وحصل هذا الفيلم على 4 نجوم. وفى النهاية أكد الناقد «بيتر برادشو» أن فيلم « الشبح »، عمل رائع يجلبه دانيال كريج وسام مينديس، وشارك فى بطولته مونيكا بيلوتشى، ليا سيدو وكريستوف والتز، وأعطاه تقييم 5 نجوم.
