أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على اهتمام الدولة بدعم وتطوير المستشفيات الجامعية لما لها من دور مهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، لافتا إلى أن «الصحة والتعليم» حاليًا على رأس قائمة إهتمامات الدولة وأولوياتها المستقبلية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير، مساء السبت، بأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة سوهاج، عقب تفقده منشآت الجامعة الجديدة بمنطقة الكوامل، بحضور الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ الإقليم، والدكتور نبيل نور الدين، رئيس جامعة سوهاج. وقال الوزير، خلال اللقاء الذي عقد بقاعة مؤتمرات مبنى كلية التجارة بالجامعة الجديدة، إن هناك إهتماما من رئيس الوزراء بالمستشفيات الجامعية، وأنه طلب دراسة إقتصادياتها وتمويلها وتكاليفها وميزانيتها، لافتا إلى أن عدد المستشفيات الجامعية يصل إلى 86 مستشفى بمختلف أنحاء الجمهورية، ويزيد العدد إلى 91 مستشفى بعد إضافة مستشفيات جامعة الأزهر، وهناك 40% من هذه المستشفيات تعمل بمنظومة العلاج الطبي التقليدي، و75% تعمل بمنظومة علاج الحالات الحرجة والعناية المركزة. وأكد أن المستشفيات الجامعية تعد الأفضل في تقديم الخدمة الطبية والحكومة تعمل على تطويرها والإرتقاء بها، وأن هناك تعاونا مع وزارة الصحة، لرفع كفاءة الأطباء في المستشفيات العامة بمساهمة أكبر من أساتذة كليات الطب بالجامعات، لافتا إلى أن إصلاح حال مستشفيات وزارة الصحة، مرتبط بإصلاح وتطوير المستشفيات الجامعية باعتبار أنها منظومة طبية واحدة ومتكاملة. وكشف وزير التعليم العالي، عن إعداد خطة لبرنامج الحكومة الذى سيقدم للبرلمان القادم تتضمن رؤية لخطوط الدولة المستقبلية فى كافة القطاعات ومنها وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، لافتًا إلى أن الخطة ستتضمن التوسع فى الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وتم تحديد أماكن هذه الجامعات والتخصصات المطلوبة فيها بدراسة وعناية بحيث تكون الدراسة فى تخصصات يتطلبها سوق العمل. وقال «الشيحي»، إنه سيكون هناك مزيد من التعليم الأهلي والحكومي، والجامعات الأهلية هى جامعات لا تهدف إلى الربح ويكون فيها مشاركة من الجامعات الحكومية ويوجد فى مصر جامعتان أهليتان هما: الجامعة اليابانية والفرنسية، كما أنه يجري الآن إعداد رؤية للتعليم بالجامعة العمالية ورؤية للتعليم المفتوح؛ لأنه ليس هناك رضا لدى الدولة عن تخريج دارسين لا يحتاج إليهم سوق العمل، فمن غير المعقول أن يكون هناك شاب جامعي عمره 45 عاما، ولا يجد فرصة عمل طبقا لتخصصه الذى أتاحته له الدولة فى التعليم. وأكد أن الحكومة مهتمة بتحسين دخول أساتذة وأعضاء هيئة التدريس وتحسين الرعاية الصحية والإجتماعية والمعاشات لهم؛ لأن الدولة لديها قناعة بأن أساتذة الجامعات يستحقون أفضل مما هم فيه، مؤكدا أنه لا صحة لما ذكر عن تطبيق خصومات على رواتب أعضاء هيئة التدريس تطبيقا لقانون الخدمة المدنية، وأنه لم يعرض على رئيس الوزراء أى شىء ينتقص من دخول أعضاء هيئة التدريس وأي مبالغ تم خصمها من مرتبات أعضاء هيئة التدريس بسبب تسرع فى عدد من الجامعات سيتم ردها إليهم فى العام المالى الجديد.
