جددت وزارتا الصحة والتربية التعليم مطالبتهما الطلاب والتلاميذ بالانتظام فى الدراسة بدءا من يوم 26 سبتمبر المقبل، دون الخوف من تفشى فيروس (إتش1 إن) المسبب لإنفلونزا الخنازير، وناشدت الوزارتان أولياء الأمور عدم الخوف والهلع من دون دواع موضوعية، وحذرتا التلاميذ من الغياب المتعمد. وأكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، بعد اجتماعه مع الدكتور يسرى الجمل وزير التعليم أمس فى وزارة الصحة لبحث استعدادات الوزارتين لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير خلال العام الدراسى أن «صحة الطلاب والتلاميذ أمر فى غاية الأهمية» لكنه اعتبر فى الوقت نفسه أن «انتظام الدراسة هو مصلحة قومية لا يجب أن تتأثر، بسبب ذعر مبالغ فيه من جانب بعض أولياء الأمور فى حالة ظهور المرض». وأشار الجبلى إلى أن الاجتماعات والتنسيق بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم مستمرة، وسيتم اتخاذ إجراءات وقائية أخرى فى حالة انتشار المرض بين التلاميذ. مؤكدا أن الوزارة تتعاون مع جميع الوزارات المعنية مثل النقل والتعليم العالى لاتخاذ الإجراءت اللازمة لحماية المواطنين من العدوى. وأضاف أن وزارتى التربية والتعليم والصحة شكلتا لجنة لإدارة الأزمة تعقد اجتماعا أسبوعيا عبر شبكة ل«الفيديو كونفرانس» مع مديريات التعليم والصحة بالمحافظات للاتفاق على كيفية التصرف حال ظهور المرض بالمدارس. ومن جهته قال الدكتور يسرى الجمل إن أى طالب يتغيب عن الدراسة عمدا تخوفا من إنفلونزا الخنازير، فإنه يحتسب غائبا بدون عذر، أما فى حالة إغلاق مدرسة إذا تفشى المرض بين طلابها، فلا تحتسب فترة الإغلاق ضمن أيام الغياب. وأكد الجمل أنه فى منتصف الأسبوع المقبل سيتم بث حلقات توعية من خلال 63 موقعا على مستوى الجمهورية للتعريف بالمرض وسبل الوقاية منه وأهمية اتباع أساليب النظافة الشخصية، مشيرا إلى الدور المهم للإخصائى الاجتماعى بالمدارس وكذلك مجالس الأمناء لمتابعة التطورات التى قد تطرأ. موضحا أن هيئة الأبنية التعليمية ستقوم بالتأكد من نظافة دورات المياه والفصول بالمدارس ووجود حجرة لعزل المصابين بكل مدرسة. وأضاف الجمل، أنه طلب من وزارة الصحة توفير «ملصقات» دعائية توضح طرق تعامل الطلاب مع المرض وأساليب النظافة الشخصية، وقد وفرت وزارة الصحة 500 ألف ملصق سيتم تعليقها داخل الفصول والمدارس لغرض توعية الطلاب. وأكد الجمل أن قرار غلق فصل أو عدة فصول يتخذه المحافظ بالتشاور مع مدير مديرية التربية والتعليم ومدير مديرية الصحة، أما قرار غلق مدرسة فيتخذ بالتنسيق بين وزيرى لتعليم والصحة والمحافظ المختص. ونوه إلى أن المسئول الأول عن الإبلاغ عن الحالات ومتابعة قواعد الصحة العامة فى المدرسة هو مدير المدرسة مع الإدارة الصحية والإدارة التعليمية والتنسيق الكامل بينهم. وفى السياق نفسه حمل الدكتور حاتم الجبلى شركات السياحة المسئولية عن تكدس المعتمرين فى المطار، وقال: «لقد حذرنا شركات السياحة منذ البداية بعدم التوسع فى حجوزات الراغبين فى أداء العمرة هذا العام، بالنظر للظرف الاستثنائى، الذى نمر به نتيجة إنفلونزا الخنازير، لكنهم لم يلتزموا وتوسعوا فى الحجز».