- توقيع 3 اتفاقيات بين مصر وروسيا للتعاون النووي وإنشاء محطة الضبعة والرقابة الإشعاعية - السيسي: برنامجنا سلمي ومتمسكون بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية - السيسي: الإنجازات التي حققناها كثيرة «بيكم يامصريين» ومازال أمامنا الكثير لأبنائنا وأحفادنا - الرئيس: المحطة من الجيل الثالث وتضم 4 مفاعلات وسداد قيمتها على 35 سنة - السيسي: اتخذنا إجراءات لتشديد تأمين المطارات والموانئ.. ونقول لفرنسا وروسيا: نحن معكم ضد الإرهاب شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عصر اليوم، بقصر الاتحادية توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر ممثلة في هيئة المحطات النووية، وحكومة روسيا ممثلة في شركة روز أتوم الروسية العاملة، في مجال بناء المحطات النووية، والتي سيتم بمقتضاها بناء محطة الضبعة النووية. ووقع الاتفاقية سيرجي كرينكا رئيس شركة روز أتوم الروسية للمحطات النووية، ومحمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك بحضور عدد من مسئولي هيئة الطاقة النووية المصرية ومسئولي الشركة الروسية وسفير روسيا بالقاهرة. كما تم توقيع اتفاقية أخرى لقرض مقدم من روسيا إلى الحكومة المصرية بغرض إنشاء المحطة النووية، ومثل مصر هاني قدري دميان وزير المالية، ومثل الجانب الروسي سيرجي أناتولي نائب وزير المالية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بمصر، والجهاز الفيدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية بروسيا، في مجال الرقابة على المحطات النووية والأمان النووي، ومثل مصر نائب رئيس الهيئة وليد إبراهيم زيدان، ومثل الجانب الروسي نائب رئيس الجهاز الفيدرالي أليكسي فيكترفيتش. وعقب التوقيع، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة وجه فيها التحية للحضور، مشيرا إلى أن التوقيع هو الأسرع في تاريخ عقود هذه المحطات، وأنه يأتي في ظل موقف وظروف عصيبة يمر بها العالم، وأن «الهدف من التوقيع في هذا اليوم إرسال رسالة عمل وأمل وسلام لمصر وللعالم كله، تبشر بمستقبل أفضل لشعوبنا والشعوب المحبة للسلام». ووصف السيسي المشروع النووي بأنه «حلم قديم لمصر استغرق سنين طويلة، أن يكون لمصر برنامجا نوويا سلميا، واليوم نأخذ أول خطوة في سبيل تنفيذ هذا الحلم». وشدد السيسي على أن «البرنامج النووي المصري سلمي لإنتاج الطاقة الكهربية، ونحن ملتزمون التزاما قاطعا وكاملا بتوقيعنا على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، فنحن حريصون على امتلاك معرفة وبرنامج نووي لأغراض سلمية». وأضاف: «القدرات الحقيقية لأي أمة هي العمل والمعرفة والوعي والعمل والصبر، ومن يمتلك هذه المقومات يمتلك حاجات كتير قوي». وأوضح السيسي أن الدولة «درست على مدار عام أو أكثر قليلا عروضا كثيرة من شركات ودول في هذا المجال، وتبين أن أفضل العروض هو المقدم من الشركة الروسية، حيث سيتم إنشاء محطة من 4 مفاعلات من الجيل الثالث للطاقة الذرية، الذي هو أقصى ما وصل إليه العلم في هذا المجال». وأكد أنه «تم إجراء دراسات متعمقة واتخاذ ضمانات حقيقية أثناء التنفيذ والتشغيل للاعتبارات البيئية والأمنية، لتتحمل المحطة أي أخطار محتملة حتى اصطدام طائرة وزنها 400 طن بسرعة 500 متر في الثانية»، مشيرا إلى أن الشركة الروسية راعت كل الاعتبارات قبل توقيع العقد. وأضاف الرئيس أن «العرض الروسي كان الأفضل من المنظور الاقتصادي دون الدخول في تفاصيله لأسباب تتعلق به، حيث ينص على سداد ثمن المحطة على 35 سنة، بحيث يكون السداد من الإنتاج الفعلي للكهرباء المنتجة من هذه المحطة، وبالإضافة لذلك تتضمن الاتفاقية برامج تدريب وتأهيل شباب وعلماء مصر في هذا المجال، حيث يشكل الجانب المصري 20% من العاملين في المحطة». ثم انتقل الرئيس إلى الرسائل السياسية والأمنية، حيث أكد أن التوقيع في هذا التوقيت تحديدا له دلالة ورسالة «نؤكد بها متانة العلاقات بيننا وبين روسيا، وأن الشعب المصري متفهم شواغل المواطن الروسي والقيادة الروسية تجاه تأمين مواطنيها». وعن تبعات حادث سقوط الطائرة الروسية، قال الرئيس السيسي: «منذ وقوع الحادث، أبدينا بكل تفهم استعدادنا للتعامل مع جميع الوفود التي وصلت مصر للتحقيق في ملابسات القضية، وذلك لأن أرواح الضحايا مهمة لمصر كما هي أهميتها للآخرين، واتخذنا قرارات بمراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ، وعلى استعداد للتعاون مع كل من يريد التأكد من عدم وجود أي ثغرة أمنية لدينا». وشدد السيسي على أن موقف مصر من الإرهاب تم إعلانه رسميا والتحذير من مسبباته منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، مستطردا: «بعد ما يقرب من عام ونصف إحنا شايفين إيه بيحدث في العالم، ونحن في مصر نؤكد مرة أخرى أننا نشارك بكل قوة وفاعلية مع كل الجهود لمكافحة الإرهاب في المنطقة لأمن واستقرار وسلامة شعوبنا، ولشعوب العالم». ووجه السيسي رسالة للقيادة الروسية والشعب الروسي والقيادة الفرنسية والشعب الفرنسي قائلا: «نحن معكم، كما قلنا من قبل إننا جزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب». وبمناسبة المرحلة الثانية من الانتخابات، قال الرئيس: «إحنا ماشيين على الطريق السليم، خلوا بالكم هنفضل نبني ونشتغل ونعمر في بلدنا، وكل اللي انتو بتشوفوه قلنا عليه قبل كده وإنه لن يكون سببا أبدا لإعاقة تقدم المصريين، وذلك بشرط ألا نهتز ولا نخاف». وأردف بقوله: «الإنجازات التي تحققت بكم يامصريين عظيمة جدا، ودي كلها خطوات على الطريق، وأمامنا أمل كبير نحققه لنا وأبنائنا وأحفادنا».