وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، إلى الفيليبين، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «آبيك» المخصصة للتجارة، وسط توقعات بأن يغلب عليها مناقشة التهديدات الإرهابية في العالم والتوتر الحدودي مع الصين. وتفتتح القمة السنوية ل«آبيك»، غدًا الأربعاء، وتستمر لمدة يومين؛ وذلك بعد أقل من أسبوع على اعتداءات باريس الدامية التي أوقعت 129 قتيلا. ويتناول هذا المنتدى عادة قضايا التبادل الحر بين الدول الأعضاء ال21 التي تمثل مجتمعة 57% من الاقتصاد العالمي، وتضم 40% من سكان العالم؛ إلا أن اعتداءات باريس ومكافحة تنظيم «داعش» سيحتلان حتما حيزًا كبيرا من مشاورات قادة دول المنتدى. ووصل اوباما صباح اليوم قادما من انطاليا بجنوبتركيا؛ حيث شارك في قمة لمجموعة العشرين التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الوحيد الذي قدم دعما صريحا للرئيس السوري بشار الأسد خلال القمة. ونشرت الفيليبين أكثر من 20 ألف شرطي وعسكري، وعززت الإجراءات الأمنية المحيطة بالقمة، بعد اعتداءات باريس. وتفتتح قمة «آبيك» على خلفية خلافات بين بكين والعديد من العواصم المحلية من بينها مانيلا في بحر الصينالجنوبي. وتؤكد الصين حقها السيادي على كامل بحر الصينالجنوبي تقريبا، وخصوصا المنطقة التي تبلغ مساحتها 12 ميلا المحيطة بجزر سبراتليز. وبعد الفيليبين، يواصل أوباما جولته في ماليزيا؛ حيث يشارك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».