حملات إلكترونية ضد انتخاب مجاور.. عبدالهادى: معركة بين لفظ الماضى وضخ الدماء الجديدة.. واتهامات متبادلة بتمزيق اللافتات اشتعلت حدة المنافسة بين مرشحى مجلس النواب على مقعد دائرة المعادى وطرة، مع بداية العد التنازلى للصمت الانتخابى للمرحلة الثانية، حيث كثف المرشحون من جولاتهم الميدانية بين الناخبين، فى الوقت الذى استمرت فيه حملات التشويه وتبادل اتهامات تمزيق لافتات لبعض المرشحين. وبين 23 مرشحا يتنافسون على مقعد واحد بالدائرة، أظهر الأسبوع الأول من الدعاية الانتخابية بوادر المنافسة بين الشباب والمرشحين البارزين، مثل حسين مجاور، نائب الحزب الوطنى السابق ورئيس اتحاد عمال مصر قبل ثورة 25 يناير، وزكريا ناصف، رئيس لجنة الشباب والرياضة بحزب المصريين الأحرار، بدافع إفساح المجال لصعود كوادر جديدة. ودشن عدد من شباب الدائرة حملات معارضة على شبكة «الفيس بوك» ضد ترشح حسين مجاور، الذى احتكر مقعد الدائرة لأربع دورات برلمانية متتالية حتى 2010، وهو ما يستغله عدد كبير من المرشحين فى المعركة الانتخابية، منهم حاتم عبدالهادى، المرشح المستقل على مقعد الدائرة، الذى يتبنى فى خطابه «لفظ الماضى بخبراته والثقة فى ضخ دماء جديدة». عبدالهادى، البالغ من العمر 52 عاما، لا يقدم نفسه على أنه مرشح الشباب، إنما يعول بشكل كبير على إفراز كوادر شابة فى حملته الانتخابية، يقول: «أسعى لمنافسة الوجوه القديمة ومحاربة المال السياسى دون الاعتماد على سماسرة الانتخابات وشراء الأصوات». ويتضمن برنامج المرشح تعديل بعض مواد قانون تنظيم التظاهر والاهتمام بالمحليات، كما يشمل تنظيم ملتقيات توظيف للشباب فى دائرته من خلال توفير 5 آلاف فرصة عمل. بجانب عبدالهادى، يقدم تبارك مطاوع، منسق ائتلاف أحرار 30 يونيو، نفسه كأصغر مرشحى الدائرة سنا عن 37 عاما، وهو ما يجعله يراهن على أصوات الشباب فى الدائرة التى بلغت نسبتها 31% من أصل 188 ألفا ممن لهم الحق فى التصويت. وسبق لمطاوع، الذى جمد عضويته بالحزب المصرى الديمقراطى قبل الانتخابات، الترشح فى الانتخابات السابقة التى تلت ثورة 25 يناير، واستطاع أن يحصد قرابة 40 ألف صوت فى الانتخابات التى فاز بها مصطفى بكرى ونائب الإخوان رمضان عمر. لا يخشى مطاوع المواجهة مع رموز الوطنى فى دائرته أو الأموال التى يضخها منافسه زكريا ناصف فى الدعاية الانتخابية، كما يقول، لكن ما يقلقه هو دفع فاتورة حرب تمزيق لافتات فى المنافسة، مشيرا إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام لوقف الاعتداء على أنشطة حملته الانتخابية. إلى ذلك، اتهمت حملة شريف السكرتير، مرشح تيار الاستقلال، أنصار المرشح حسين مجاور، بتمزيق لافتاته فى حى طره، حيث يتمركز نشاط حملة الأخير فى نطاق منطقة طره، التى شهدت سيطرته على المقعد لسنوات طويلة قبل اندلاع ثورة 25 يناير واتهامه بقتل الثوار فى موقعة الجمل. ولا يلقى مجاور بالا لحملات تشويهه فى الدائرة سواء من المرشحين أو نشطاء «الفيس بوك»، قائلا :«لا نهتم بالبروباجندا ونتواصل مع كبار العائلات لحسم المنافسة لصالحنا». فى الناحية الأخرى، يواصل زكريا ناصف، مرشح المصريين الأحرار، نشاط حملته رغم صدور حكم قضائى باستبعاده من كشوف المرشحين، بعدما دشن أنصاره حملة على صفحات «الفيس بوك» تحت عنوان «أن أدعم زكريا ناصف سيئ السمعة» ردا على حملة تشويهه فى الدائرة.