محافظ جنوب سيناء ل«تليجراف»: بريطانيا راجعت إجراءات الأمن فى مطار شرم الشيخ قبل أسابيع من حادث الطائرة

قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية نقلا عن محافظ جنوب سيناء خالد فودة، إن خبراء طيران بريطانيين راجعوا الإجراءات الأمنية لمطار شرم الشيخ قبل أسابيع من حادث تحطم الطائرة الروسية، ولكنهم لم يثيروا أى مخاوف بشأن قواعد السلامة.
وأضاف فودة فى تصريحات خاصة ل«تليجراف»، أن «مصر فوجئت بقرار تعليق بريطانيا لرحلاتها، لأن الفرق البريطانية كانت تزور المطار بشكل منتظم طوال العام، وأعطت إشارة الأمان لاستمرار كل الرحلات الجوية».
وتابع فودة: «كل شهرين يحضر فريق بريطانى للتأكد من كل معداتنا وإجراءاتنا، ويؤكدون عدم وجود مشاكل»، متسائلا: «لماذا انعكست الأمور الآن؟».
فيما أشارت «تليجراف» إلى أن تصريحات فودة تثير تساؤلات حول ما إذا كان المفتشون البريطانيون غابت عنهم ثغرات أمنية فى المطار لم تكشف إلا بعد سقوط الطائرة الروسية فى صحراء سيناء لتودى بحياة 224 مواطنا روسيا.
وأضافت الصحيفة أن السلطات البريطانية ركزت على مطار شرم الشيخ بشكل خاص على مدى العامين الماضيين، نظرا للأعداد الكبيرة من الزوار البريطانيين وقربه من مناطق نشاط الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، لافتة إلى أن بريطانيا زودت المطار بمعدات أمنية، وأوفدت فرق من دائرة النقل إلى شرم الشيخ بشكل منتظم لتراجع معايير الأمان فى المطار.
فودة قال أيضا إن القوات الأمنية المصرية تتعاون بحماس مع بريطانيا أملا فى استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ فى أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن «قرار منع الرحلات الروسية والبريطانية بدأ بالفعل فى التأثير على الاقتصاد المحلى»، محذرا من أن «فقدان الوظائف سيكون وقودا للتطرف خاصة بين بدو سيناء».
وأوضح فودة ل«تليجراف» أن «البدو يعتمدون بشكل أساسى على السياحة لكسب معيشتهم، ولو جعلتوهم يعانون فمن الممكن أن يفعلوا أى شىء»، رافضا الإدلاء برأيه حول سقوط الطائرة الروسية إثر انفجار قنبلة، قائلا: «على الغرب أن ينتظروا انتهاء التحقيقات».
وفى السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن موظف بمطار شرم الشيخ، قوله إن «العاملين يشعرون بأنهم محل شك» فى ظل تحقيقات الشرطة للوصول إلى عميل محتمل لتنظيم داعش الإرهابى.
وقال الموظف، الذى رفض ذكر اسمه، إن «العاملين على استعداد الإبلاغ بأى معلومات يعرفونها، لأن المطار هو مكان كسب عيشهم». ولفت إلى أن المحققين ركزوا على طاقم شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، الذى تولى خدمة الطائرة المنكوبة قبل إقلاعها.
وأكد الموظف، الذى لم تحقق معه الشرطة بعد، أن العاملين يخضعون لعملية فحص وتدقيق شديدة عند تقدمهم لوظيفة بالمطار، وأن أى متطرف يحاول التسلل من المرجح أن كشفه، مشيرا إلى أن الموظفين الذين يتقدمون للعمل فى وظائف دائمة تقوم عدد من الجهات الحكومية بفحص خلفياتهم لمدة شهر، موضحا: «إذا كان لديك سابقة فى سجلك من 20 عاما، سيجدونها».