مراقبون: رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى اتفقا على تحييد الخلافات وتعزيز الدعم العسكري لتل أبيب بعد أكثر من عام من التوتر المكتوم بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أثار اللقاء الأول الذى جمع بينهما أمس الأول فى البيت الأبيض، بعد خلافهما على الاتفاق النووى الإيرانى المبرم فى منتصف يوليو الماضى، قراءات متباينة، وذلك بعد وصف نتنياهو للقاء بأنه «من أفضل الاجتماعات» مع أوباما. وبحسب ما صدر رسميا عن اللقاء، فإنه تركز على مناقشة سبل حل الدولتين والوصول إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلا عن مناقشة بحث مساعدات عسكرية أمريكية جديدة إلى إسرائيل قد تصل إلى 5 مليارات دولار سنويا، إلا أن مراقبين اعتبروا أن الاجتماع جاء بالأساس لمحاولة إصلاح العلاقات الثنائية التى توترت بسبب الدبلوماسية النووية التى تزعمتها الولاياتالمتحدة مع إيران، الخصم اللدود لإسرائيل، وكذلك اختلاف الرؤى بشأن حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى. فبعد انهيار المحادثات التى رعتها واشنطن بين إسرائيل وفلسطين فى عام 2014، إعاد تأكيد نتنياهو التزامه بحل الدولتين، ليلبي رغبة إدارة أوباما فى أن يوضح نتينياهو ولاسيما بعد تشدده فى الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة. حيث سعى الطرفين لتجاوز هذه الخلافات والتقليل منها، وحسب «رويترز»، لم يرغب أى من الزعيمين بمواجهة دبلوماسية خلال اللقاء، وبدت المحادثات ودية وجادة أمام الصحافة. فيما اعتقد بعض مساعدى الرئيس الأمريكى أنه بخلاف العمل لتعزيز التعاون الأمنى بين البلدين، فإن نتنياهو قد رضى بانتظار نهاية مدة رئاسة أوباما على أمل أن يحظى منهجه المتشدد بقبول أفضل من الساكن التالى للبيت الأبيض. معتبرين ان اللقاء جاء كخطوة مهمة فى مفاوضات لإبرام اتفاق جديد للمساعدات العسكرية الأمريكية لمدة عشر سنوات. ونقلت رويترز، عن مصادر بالكونجرس الأمريكى قولها، إن إسرائيل تسعى لزيادة الدعم الأمريكى لها إلى 5 مليارات سنويا فى الحزمة الجديدة بإجمالى 50 مليار دولار خلال عشر سنوات. من جهتها، اعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى لعب دور رجل الدولة خلال اجتماعه بأوباما فى البيت الأبيض، مشيرة أن المجلس الوزارى الإسرائيلي بوزراء يعارضون حل «الدولتين»، ومواقفه فى قضية المسجد الأقصى الشريف، لافتة إلى أن المسئولين الإسرائيليين يدفعون فى طريق سياسات أكثر محافظة.