اتهم عدد من فلاحى محافظة البحيرة المتضررين من السيول، التى ضربت مساحات واسعة من المحافظة، المسئولين المحليين بتجاهل مشكلاتهم، بعد الزيارة التى أجراها رئيس الحكومة لبعض المناطق المضارة من هطول الأمطار الغزيرة على أنحاء المحافظة. وتظاهر الفلاحون المضارون ضد المسئولين، وقطعوا بعض الطرق، بسبب الخسائر الكبيرة، التى تعرضت لها الأراضى الزراعية، وتعطل محطات رفع المياه ما أدى إلى تلف محاصيل بعض المزارعين بالكامل. وانتقد بعض المحتجين تجاهل المسئولين المحليين، أوامر رئيس الحكومة بتشغيل محطات الرفع فى دمنهور بعد زيارته لها برفقة وزيرى الرى والتنمية المحلية. وقال سيد فتحى أحد فلاحى «بسطرة» إن العديد من الأفدنة المزروعة بالبطاطس أو «الخرشوف»، فسدت بالكامل بعد تعرضها للأمطار الغزيرة. وشكا أحمد الدسوقى تاجر ماشية فساد مخزونه من «التبن»، وكذلك محصول البرسيم، وقال إنه مضطر لعرضه ماشيته للبيع بسبب صعوبة توفير العلف لها. وقالت خضرة دبنون من فلاحى «حوش عيسى»، بنبرة باكية، إن الفلاحين فقدوا مجهود ستة أشهر، من الزراعة، حتى الأرز المخزون فسد، وذكرت أن البحيرة تعرضت لكارثة مماثلة عام 1990. فى المقابل، قال مصدر بمديرية الرى بالبحيرة إنهم أغلقوا جميع الترع والمصارف بالمحافظة قبل خمسة أيام من هطول الأمطار، بناء على تعليمات الوزارة، ما أدى إلى انخفاض المياه بالترع والمصارف.