أزمة مريرة يعاني منها أبناء غرب الإسكندرية بعد أن انقطعت عنهم مياه الري علي مدار شهر ونصف الشهر. بسبب الصراع ما بين "ري الناصرية" وكهرباء النوبارية. وهو ما اضطر 230 مزارعاً إلي الاعتصام علي أمل أن ينظر مسئول لهم بعين الرحمة. لايزال غرب الإسكندرية هو الجانب المهمل للمحافظة. فالمحافظ لم يسمع عنه ولم يفكر في تفقده. وباقي المسئولين لا يبحثون سوي عن الأخبار الدعائية في ظل أزمة تهدد الأمن الغذائي بالإسكندرية. بعد أن فسد محصول بنجر السكر والبرسيم والخرشوف وغيرها من مزروعات. وبارت الأراضي المهيأة لزراعة القمح. يقول علي الشوني -عضو المجلس المحلي للمحافظة السابق- كانت محطة الري الخاصة بقرية مصطفي اسماعيل تخدم النجوع التابعة لها تعمل لمدة عشرة أيام متواصلة. وتتوقف لمدة 18 يوماً. وتأقلمنا علي ذلك. حتي فوجئنا بانقطاع التيار الكهربائي والكابل الخاص بمحطة الري. فتوجهنا للمسئول عن ري الناصرية لإنقاذ زراعاتنا. فقال إنه سيتم استخراج شيك للكهرباء للتصليح اللازم للمحطة. لكن تسليم الشيك تأخر. وتوجهنا للكهرباء. فقالوا إن لهم أموالاً لدي إدارة "الري" الخاصة بالناصرية. وأنهم لن يعملوا قبل الحصول علي مستحقاتهم لدي قسم الميكانيكا بالري علي وجه التحديد. وأصبحنا علي رأي المثل القائل "من الأول.. البيض أم الفرخة؟!". فالكل يلقي بنا للآخر دون حل. يضيف رمضان الفخراني - من أبناء المنطقة- طال الأمر بنا لمدة خمسة وأربعين يوماً. ومحطة الري متوقفة. وهي تقوم بالعمل علي تغطية احتياجات "أربعة آلاف وخمسمائة فدان". ونحن في بداية موسم القمح وإعداد الأراضي له. فهل من المعقول أن نخسر محصول "البنجر" الذي نزود به مصانع السكر. ومحصول "البرسيم" الذي يعتمد عليه الفلاح كغذاء للماشية؟. والعليقة الأساسية لها ومحصول الخرشوف. إن خسائرنا بالملايين والأرض في الأساس صحراوية ولا تتحمل العطش. المهندس صلاح حسن السيد قال: فسد محصول فدانين ونصف الفدان خرشوف. وخمسة فدادين بنجر السكر. وفداني برسيم. بعد أن انقطعت المياه عن أرضي. فمن يعوضني هذه الخسائر الفادحة؟!. لقد أصبح الكثيرون من أبناء المنطقة يفكرون في هجرها وتركها للبلطجية الذين يعيثون في الأرض فساداً. وأصبحت المنطقة خطرة. والمؤسف حقاً أن ما تقوم أرضنا بإنتاجه من مزروعات يغطي حاجة الإسكندرية من الخضراوات والفواكه والقمح يتم توريده لبنك التنمية. أضاف هل من المعقول بعد أن أنفقنا كل ما نملك ونزحنا إلي أراضي العامرية لتعميرها حتي أصبحت خضراء يكون الجزاء الذي نتلقاه هو قتل "خير البلد" بسبب الإهمال وتقاعس المسئولين؟!