تعتزم ألمانيا تسريع عمليات إعادة اللاجئين الذين ترفض طلباتهم بعد أن نجح الائتلاف الحاكم في تسوية أحد الخلافات بشأن هذه القضية. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن خمسة مراكز خاصة ستعالج طلبات اللاجئين الذين لا تتوفر لهم فرصة كبيرة للبقاء في البلاد. وظهرت خلافات بين الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل وشريكها الأصغر في التحالف الحاكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي على مدى أسابيع بشأن هذه الخطة. وقالت ألمانيا إنها تتوقع استقبال 800 ألف من طالبي اللجوء على الأقل هذا العام. وأعلنت المفوضية الأوروبية في وقت سابق إن ثلاثة ملايين مهاجر على الأرجح سيصلون إلى أوروبا بنهاية عام 2017. وأثار التدفق الهائل لطالبي اللجوء توترا سياسيا بين دول الاتحاد الأوروبي في ظل الخلافات بين الدول الأعضاء بشأن طريقة التعامل مع هذه الأزمة. وقالت ميركل، التي تعرضت سياستها للباب المفتوح بشأن اللاجئين لانتقادات قوية في ألمانيا، "لقد اتخذنا خطوة جيدة ومهمة للأمام". إعلان ميركل جاء خلال مؤتمر صحفي جمعها مع هورست زي هوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابريل وستحتفظ المراكز الخمسة باللاجئين القادمين من الدول التي تعد آمنة، وهؤلاء الممنوعين من الدخول إلى ألمانيا مرة أخرى، وأيضا اللاجئين الرافضين للتعاون مع السلطات. وفي خطوة لتسريع معالجة اللجوء، فإن النظر في طلبات اللاجئين قد يستغرق أسبوعا وليس شهورا، وسيستغرق الطعن على القرارات أسبوعين آخرين فقط، ومعظم الحالات يمكن أن ترحل إلى بلادها. وأكدت ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابريل في مؤتمر صحفي على أهمية معالجة الأسباب التي تدفع الناس للفرار من بلدانهم وضرورة تأمين الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي. وقالت الأممالمتحدة إن بداية الطقس الشتوي السيء لم تمنع تدفق اللاجئين الذين يخاطرون بالخروج في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الهجرة بيتر ساذرلاند في تصريح لبي بي سي إن الحرب السورية "تدفع الناس إلى اليأس والمغادرة وتأثيراتها ستستمر". وتسببت أيضا الصراعات والانتهاكات التي تحدث في العراق وأفغانستان واريتريا والصومال في فرار مواطني هذه الدول إلى أوروبا.