انتهت أزمة أحمد حسام "ميدو" المدير الفني الإسماعيلي واستقالته من منصبه بعد أول خسارة له في تدريب الدراويش أمام الداخلية بهدف نظيف. حيث نجحت محاولات الإدارة واللاعبين في إقناع المدرب الشاب بالعدول عن قرار الاستقالة الذي كان قد أرجعه ميدو إلى الضغوط التي يواجهها نتيجة لتباين إمكانيات الفريق والنادي مع طموحات مسئوليه وجماهيره. وجاءت استقالة ميدو ثم تراجعه عنها لتكون الثالثة في مشواره التدريبي القصير الذي بدأه قبل عامين تقريبا عندما قبل التحدي بتدريب فريقه السابق "كلاعب" الزمالك خلفا للمدرب حلمي طولان. وخلال توليه تدريب الزمالك في فترة امتدت قرابة 8 أشهر حصل في نهايته على بطولة كاس مصر، قدم ميدو استقالته مرتين نتيجة لأسباب مشابهة لتلك التي دفعته للاستقالة من الإسماعيلي. ميدو قدم استقالته المرة الأولى في مايو 2014 وتحديدا بعد الخسارة من الإسماعيلي في ملعب الأخير بهدف نظيف، وهي الخسارة الخامسة للفريق بنفس الموسم – علما بأنها لم تكن كلها تحت قيادة ميدو – لكنه رأي في ذلك الوقت أنه من الصعب أن ينافس الفريق على التأهل للدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري بعد تلك الهزيمة. لكن جهود مجلس إدارة الزمالك وإقناع مرتضى منصور له بالعدول عن الاستقالة تكللت بالنجاح ليعود المدرب الشاب لممارسة مهام عمله. ثم جاءت الاستقالة الثانية لميدو في يوليو بعدما خسر الفريق المباراة الثانية له بالدور الرباعية وكانت أمام سموحة 2-1، حيث خسر في المباراة الأولى أمام الأهلي 1-0، ليتصبح فرص الفريق صعبة للغاية في الفوز بالدوري الرباعية ومن ثم التتويج بطلاً للدوري. خسارة الزمالك دفعت ميدو لتقديم الاستقالة لكن الإدارة تمسكت ببقائه ليكمل المشوار مع الفريق، حيث توج في النهاية بلقب الكأس. وعلى الرغم من أن ميدو كمدرب يسعى لأن تظهر لمساته مبكرا على الفريق الذي يقوده إلا أن 3 استقالات في فترة تدريبية قصيرة أمر ربما يعكس حاجته لبعض الخبرات التدريبية التي حتما ستأتي مع الوقت وكيفية التعامل مع الضغوط التي يواجهها.