في إطار جولته في العالم العربي، حل برنامج شباب توك بالقاهرة وبالضبط في قصر البارون، حيث عالج الاعلامي جعفر عبدالكريم موضوع «هل يعيش الشباب المصري ازدواجية بسبب التقاليد والعادات؟». واستضاف البرنامج، المذاع على قناة «دويتش فيله»، كلا من غادة عبدالعال، الكاتبة والسيناريست المصرية، والمخرج عمرو سلامة، والداعية الإسلامي شريف شحاتة، بالإضافة إلى زهراء محمود وهي طالبة في كلية الإعلام، والتي تؤثر التقاليد عليها بشكل يومي، بحكم أنها تقطن في الريف المصري. ناقش «شباب توك» تأثير العادات والتقاليد على حياة العديد من الشباب المصري وعلى مستقبله وقرارته، مثل عادات وتقاليد الزواج كضرورة تقديم الشبكة والمهر والتوفر على الشقة، وكذا التقاليد التي تقيد المرأة في الاستقلال عن أسرتها والدراسة في الخارج أو التأخر في الإقدام على خطوة الزواج. واعتبر المخرج عمرو سلامة أن التقاليد والعادات هي صنم يجب تحطميه في الطريق إلى الحرية، في حين اعتبر الداعية الإسلامي شريف شحاتة أنه ينبغي الاحتكام إلى العقل وإلى الشريعة في النظر إلى العادات والتقاليد. من جانبها تحدثت الكاتبة المصرية غادة عبدالعال مؤلفة كتاب «عايزة أتجوز» عن تجربتها الخاصة مع العادات والتقاليد، التي لا تعطي للمرأة الفرصة في اختيار شريكها بالشكل التي تتمناه. كما شهدت الحلقة عدة نقاشات حادة بين الضيوف التي اختلفت وجهات نظرهم حول العديد من المواضيع كتأخر المرأة في العودة إلى بيتها، أو قرارها الاستقلال عن بيت أهلها. إذ دخل المخرج المصري عمرو سلامة والداعية الإسلامي شريف شحاتة في نقاش ثنائي، حول الموضوع. ففي الوقت الذي يرى فيه عمرو أن من حق المرأة العيش بمفردها وباستقلالية يرى شريف أنه ليس من حقها إذا لم تكن لديها أسباب منطقية. بينما رأت غادة عبدالعال إن المرأة البالغة من حقها أن تكون لديها اختيارتها الخاصة. كما تطرق في البرنامج إلى موضوع العلاقات العاطفية بين الفتاة والشاب وما تفرضه العادات والتقاليد من حدود في علاقتهما، إذ قال سلامة بهذا الشأن إن الشباب المصري حاليا يعيش أكبر حالة كبت جنسي في التاريخ، وأن الشباب المصري يفكر كل 6 ثواني بالجنس. في حين دعى شريف شحاتة أولياء الأمور إلى ضرورة التخفيف عن الشباب وعدم إثقال كاهلهم بالطلبات كالشبكة والشقة وغيرها. بينما قالت غادة عبدالعال، إنها فقدت الرغبة في الزواج، قائلة «ما بقاش عندي نفس».