• الملياردير المصرى ل«الشروق»: «مش باقى غير بلتون فى السوق».. ومتفائل بإتمام الصفقة قبل نهاية العام • الفقر والنمو لا يجتمعان.. لذا هجرت أفريقيا حيث الفساد والأرباح الضعيفة إلى أوروبا حيث العائد المضمون «جوهر الاقتصاد المصرى سيتمحور خلال الفترة القادمة حول المؤسسات المالية، أعتقد أن الاستثمار فى مصر سيشهد طفرة قريبا، وهذه المؤسسات هى التى ستتحكم فى إدارة الاستثمارات حينئذ»، بحسب نجيب ساويرس، الملياردير المصرى، ورئيس شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام، ردا على سؤال «الشروق» حول تصميمه على اقتحام المجال المالى. ساويرس الذى التقته «الشروق» على هامش إفطار عمل فى بيت السفير الفرنسى بالقاهرة، أندريه باران، أمس، قال إنه متفائل بإتمام الصفقة قبل نهاية 2015، مستبعدا فشل الصفقة. واعتبر ساويرس صفقة بلتون خطوة هامة فى تحقيق حلمه فى إنشاء بنك، ليكون الأول فى مصر، الذى يديره القطاع الخاص. وكان نجيب ساويرس قد سعى من قبل إلى تأسيس بنك تجارى، إلا أن البنك المركزى رفض منح تراخيص جديدة حينئذ. وكان مالك اوراسكوم للإعلام، قد أعلن فى خطوة مفاجئة يوم الثامن من أكتوبر، عن اعتزامه وشركة «أكت فايناشال» الاستحواذ على شركة بلتون. وقدمت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام، خطاب نوايا مع أكت فايننشال للاستحواذ بالكامل على أسهم بلتون المصرية على أن تبلغ حصة أوراسكوم فى العرض 87% وحصة أكت 13%. يذكر أن ساويرس حاول أكثر من مرة الدخول فى تحالفات مع بنوك استثمار للاستحواذ على هيرميس أكبر بنك استثمار فى الشرق الأوسط، مما يشير إلى رغبته الكبيرة فى اقتحام مجال بنوك الاستثمار فى مصر. و يجرى ساويرس فى الوقت الحالى مفاوضات مع بعض رجال الأعمال الفرنسيين، للبحث عن صفقة استحواذ جديدة فى مجال الإعلام بفرنسا، بعد أن نجح فى الاستحواذ على «يورونيوز». وعن تخارجه من السوق الأفريقية، قال ساويرس إن «حجم الصراع» فى إدارة الاستثمارات فى أفريقيا لا يتناسب مع نسبة الأرباح التى لا تتجاوز 5% من إجمالى أرباح المجموعة، كما أن «حجم الفساد عالٍ وأنا لا أحب لى الذراع فى إدارة الأعمال.. لذلك اخترت أن اتجه إلى أوروبا حيث الاستثمار الأسهل والعائد الأكبر والمضمون»، وأضاف «الفقر والنمو لا يجتمعان سويا».