اعترضت على حورية فرغلى وأكرم فريد والمنتج كان محقا فى وجهة نظره الدعاية أساءت لفكرة المسلسل ولم نكن بحاجة إلى بانرات بالشوارع أعيش نشوة نجاح العمل وأستعد لكتابة حلقات الجزء الثانى «كتابة تنويه على تيتر مسلسل ساحرة الجنوب، إنه من وحى خيال مؤلفته، لا يعنى إنه مسلسل غير حقيقى».. بهذه الجملة ردت المؤلفة سماح الحريرى على الاتهامات الموجهة لها، بأنها تروج للدجل والشعوذة من خلال مسلسلها «ساحرة الجنوب» الذى يذاع حاليا على قنوات «mbc»، وتجسد فيه الفنانة حورية فرغلى دور «روح» الفتاة الممسوسة من الجن. وقالت الحريرى: «سمعت عن الضجة التى أثارها أحد البرامج التى تعرضت لنفس الموضوع، وصورت مقدمة البرنامج مع فتيات يعانين من مس الجن، ولكنى لم أر البرنامج ولا غيره، ورغم هذا أؤكد أن المس حقيقى ومذكور فى القرآن، وعلى المعترض أن يقرأ القرآن ويسأل رجال الدين، فلا أحد يستطيع نكر وجود الجن. وأضافت: فى «ساحرة الجنوب» أقدم حدوتة درامية خالية من الإسفاف والأفكار السخيفة، وموضوع أزعم أنه جديد فى الدراما العربية ولم يسبقنى أحد إليه، رغم أن المظهر الأول يوحى بأنه مسلسل رعب، لكن المسلسل يحتوى على العديد من الرسائل الاجتماعية الهامة التى تتضح كل حلقة، ويحتوى على رومانسية وإثارة، وربما كانت هذه الأسباب مجتمعة سر النجاح الكبير الذى يحققه المسلسل الآن. وقالت: «استغرق كتابة هذا العمل قرابة 8 شهور كاملة، اعتمدت فيه على قراءات عديدة فى هذا الموضوع، ومعرفتى بناس مروا بأشياء من هذا القبيل، فالموضوع رغم أنه من وحى خيالى لكنه قائم على أحداث حقيقية، وأذكر أنه بعد الحلقة التى قامت بطلة العمل بحرق منزل والدها ثم نزفت عيناها الدم، فوجئت بناس يؤكدون لى أنهم شاهدوا من قبل أشخاص ملبوسة من قبل الجن وأعينهم نزفت دما». واستطردت: «منذ لحظة شروعى فى كتابة هذه القصة، وأنا أعلم أننى سأتعرض لانتقادات عديدة ممن يرفضون وينفون وجود الجان، وأذكر أننى قابلت سيدة بلبنان أقسمت لى أنها شاهدت بنفسها سيدة مسها الجن، ورغم هذا لا تستطيع أن تقتنع أو تصدق وجود ما يسمى ب«المس» لأنه يتنافى مع ما فى عقلها، وهناك كثيرون غيرها ممن يرفضون وجود المس لأنه يتنافد مع عقلهم، وهناك من نصحنى بكتابة تنويه أنه من وحى الخيال، ولكنى أكدت أن التنويه لن يعفينى أمام المنتقدين، لأن البعض سوف يتهمنى بالترويج للخرافة والشعوذة، والانتقادات والهجوم أمر ليس بغريب على، فهناك من تقدم لساحات المحاكم لمقاضاتى بعد أن قدمت مسلسل «القاصرات» الذى تعرض لقضية انتهاك حق الطفلة وزواجها مبكرا بمن يفوقها سنا، ولكن هناك الساعين إلى الشهرة أدعو أننى أساءت استخدام الاطفال وفوجئت أن المركز القومى للأمومة والطفولة يتضامن مع هؤلاء، وعليه أنا مستعدة لأى هجوم، فأنا مؤمنة بأهمية تمتعنا بالجرأة فى طرح قضايا مختلفة ومتنوعة، وإلا سنقف فى مكاننا محلك سر. وعن مدى رضاها عن أداء بطلة العمل ومخرجة أكرم فريد قالت: «الشركة المنتجة هى صاحبة ترشيح حورية فرغلى لبطولة العمل، وشعرت بالخوف حينما علمت ذلك، لأن المسلسل كبير وهى لم تقم ببطولة عمل من قبل، وخبرتها قليلة، وحينما قابلتها، قلت للشركة المنتجة إن شكلها قريب من شكل «روح» بطلة العمل كما تخيلتها ورسمتها فى السيناريو، ولكنى كنت متخوفة من الأداء، ولكن سرعان ما بددت حورية هذه المخاوف بأدائها الرائع. وأكملت: «وأبدى المقربون منى تخوفهم من اختيار أكرم، وقالوا لى إن أكرم يقدم فقط الأعمال الكوميدية الخفيفة، وإن هذا المسلسل كبير عليه، ولن يقدمه بالشكل المطلوب، وشعرت برعب شديد ولكن لم يكن بيدى حيلة فهذا قرار شركة الإنتاج التى كانت محقة فى كل اختياراتها، لان أكرم أبدع فى إخراج العمل، واستخدام التقنيات الحديثة لتقديم صورة أكثر من رائعة ومؤثرات صوتية ساهمت فى تفاعل المشاهد مع العمل. وتحدثت عن الدعاية التى سبقت العمل وقالت:«لى عتاب واحد على قناة إم بى سى التى ساهمت فى ترسيخ فكرة أن المسلسل ينتمى لأعمال الرعب بالتركيز على مشاهد الرعب فى المسلسل، وهو ما دفع البعض لوضعه فى هذا التصنيف، رغم أن المسلسل أكبر من هذا بكثير، فعدد حلقاته تصل إلى 60 حلقة ونستعد لعمل أجزاء جديدة أخرى، وأذكر أن البعض قالوا لى إن القناة لم تعطى المسلسل حقه فى عمل بانرات فى الشوارع والميادين كما يحدث عادة مع الأعمال الدرامية الأخرى، ولكنى لم أجد فى هذه الدعاية أى مبرر بل إذا سألتنى إم بى سى النصيحة لقلت لها إن توفر أموالها التى بالفعل بدأت تنفقها على الدعاية الخارجية للعمل مع عرض حلقاته الأولى، فالمسلسل حقق نسبة مشاهدة كبيرة فى الأسبوع الأول من حلقاته والعدد فى زيادة، ونحن كفريق للعمل نعيش نشوة الفرحة بهذا النجاح الكبير.