بدأت عمليات التحقيق للتعرف على هويات الضحايا وأسباب حادث السير المروع في بويسوجين، الذي خلف 43 قتيلا على الأقل، السبت، غداة أسوأ كارثة طرق تشهدها فرنسا منذ أكثر من 30 عامًا. وهناك ثمانية مصابين لا يزالون في المستشفى لكنهم خارج دائرة الخطر. ومنذ فجر السبت، بدأ خبراء معهد البحوث الجنائية في الدرك عمليات التعرف على الجثامين المتفحمة للضحايا الذين قضوا حرقا. واوضح المعهد ان هذا العمل يمكن ان يستمر "حتى ثلاثة أسابيع". وآثار الحادث موجة من التأثر والحزن في البلاد بأسرها. وسيتم تنظيم موكب تأبين بحضور الرئيس فرنسوا هولاند، الثلاثاء في منطقة "بيتي باليه اي كونيمب" التي يتحدر منها كثير من الضحايا الذين كانوا في الحافلة التي اصطدمت بشاحنة على طريق فرعية على مشارف بويسوغين. ولقي 43 شخصا حتفهم بعد أن احترقوا أحياء صباح الجمعة إثر هذا الاصطدام. وهذا الحادث هو الأسوأ في فرنسا منذ 1982 عندما قتل 53 شخصا بينهم 44 طفلا في حادث حافلة على طريق سريعة قرب بون في الشرق.