تخطي منافسه بفارق 4 آلاف صوتا.. منحنى جديد اتخذته المنافسة الانتخابية بمدينة الأقصر، فبعد الاعتياد على العصبية القبلية ومساندة ابن القبيلة أيا كانت شخصيته أو مؤهلاته دون النظر إلى خبرته وكفاءته للكرسي الذي يتنافس عليه، تحول التنافس إلى طريق مختلف، بعد أن أفرزت المنافسة في الجولة الأولى مرشحًا قبطيا، تربع على عرش الإعادة وترك المنافسين الآخرين في محاولة للحاق به. أشرف شكير عاذر مليك، المرشح عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمرشح القبطي الذي وصل لجولة الإعادة بجدارة، بفارق وصل إلى قرابة 4 آلاف صوتا عن منافسه أحمد يوسف إدريس. وأرجع المحللون سر تفوق «شكير» إلى وقوف جميع أقباط المحافظة خلفه ومساندته، بالرغم من عدم إعلان الكنيسة أو أي قيادة قبطية الوقوف بجانبه أو جانب أي مرشح، وكانت المفاجأة وصول شكير لجولة الإعادة التي لم يصل إليها مرشح قبطي منذ 65 عامًا، وسط توقعات بمنافسة شرسة. وطالب عقلاء المدينة، من أنصار المرشحين بضرورة التمسك بضبط النفس والدعاية لمرشحيهم بطريقة معتدلة دون استفزاز للطرف الثاني، لأن المسلمين والمسيحيين هم نسيج لوطن واحد، وأشار كثير من الناخبين المسلمين إلى أنهم سيقفون خلف المرشح الأصلح بغض النظر عن كونه مسيحي أم مسلم. في السياق ذاته، قال عدد من الناخبين الأقباط إنهم يسعون للخروج بالمنافسة لبر الأمان دون التطرق لعصبية أو مشاكل، في هذا الوقت الذي لا يحتمل أي نوع من زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدين أن الأقصر بلد يختلط فيها الجميع ويتعايش دون النظر إلى دينه أو عرقه. ومن جانبها، طالبت اللجنة الشعبية لمناصرة ودعم القضايا الوطنية بالأقصر، على لسان منسقها محمد صالح، بضرورة المشاركة الإيجابية والنزول في جولة الإعادة لاختيار الأصلح والبعد عن العصبية القبلية أو الطائفية.