نجح عدد من قيادات مجلس إدارة غرفة شركات السياحة «خلال شبه جمعية عمومية طارئة»، الثلاثاء، في توحيد الرؤى والأفكار بشأن تطوير رحلات السياحة الدينية لموسم العمرة الجديد، قبل ساعات من توقيع البروتكول المصري السعودي لتنظيم هذا النشاط. كان أكثر من 350 عضوا من الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، عقدوا اجتماعا عشية المؤتمر الذي تستضيفه حاليا مدينة شرم الشيخ، حيث نجح كل من باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة، وعلاء الغمري وأحمد إبراهيم ومهند فليفل، أعضاء مجلس إدارة الغرفة، في إدارة الحوار بين أعضاء الجمعية العمومية الذين استعرضوا سلبيات وإيجابيات موسمي العمرة والحج الماضيين والأخطاء التنظيمية التي تسببت في بعض المشاكل للشركات، وقدم الأعضاء العديد من الاقتراحات لتلافي هذه الأخطاء في الموسم الجديد. أكد رئيس لجنة السياحة الدينية باسل السيسي، أن الخطأ البارز في موسم الحج تمثل في تطبيق المسار الإليكتروني دون تدريب كاف أو معرفة من مختلف الجهات المعنية بالأمر وهو ما سيتم تداركه هذا العام في وقت مبكر، من خلال تنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين في السياحة الدينية بشركات السياحة عبر البرنامج التدريبي الذي تتبناه الغرفة حتى يتم إحاطتهم بصورة واضحة بكافة مراحل هذا المسار وإجراءات التعامل مع الجهات المشاركة مثل وزارات السياحة والداخلية والحج والقنصليات السعودية ومؤسسة الطوافة والمطارات ومنافذ الوصول السعودية والشركات الناقلة لضيوف الرحمن. وأضاف «السيسي» أن باقي الاقتراحات التي تقدم بها الأعضاء، ومعظمها اقتراحات مهنية تتعلق بالنشاط السياحى والتعامل المباشر بين الغرفة وأعضائها بهدف سرعة الإنجاز وتحقيق العدالة في الحصول على خدمات الغرفة سيتم الأخذ بها جميعا ووضعها موضع التنفيذ من خلال الاجتماعات القادمة لمجلس إدارة الغرفة برئاسة الدكتور خالد المناوي. وأوضح رئيس لجنة السياحة الدينية أنه تم إعداد مذكرة شاملة بكافة الأخطاء والمخالفات التي وقع فيها بعض المطوفين خلال موسم الحج الماضي ما تسبب في حرمان عدد من الحجاج من بعض الخدمات التي يجب تعويضهم عنها، مشيرا إلى أن هذه المذكرة بدأت تأخذ طريقها من خلال القنوات الرسمية المتمثلة في وزارة السياحة واللجنة العليا للحج برئاسة رئيس مجلس الوزراء، للتباحث مع الجانب السعودي في هذا الشأن حتى لا تتكرر هذه التجاوزات في المواسم القادمة. من جهة أخرى رحب أعضاء الجمعية العمومية المشاركون فى اللقاء بقرار السلطات السعودية الخاص بزيادة الطاقة الاستيعابية للمعتمرين فى الموسم الجديد بنسبة تصل إلى 100 %، حيث ترتفع هذه الأعداد من 5 ملايين إلى 10 ملايين معتمر من مختلف الجنسيات مع تطوير آلية المسار الإليكترونى الخاص بالعمرة والذى يتيح إنهاء إجراءات طلب التأشيرة وحزمة الخدمات فى وقت قياسى من خلال خطة طموحة لمضاعفة أعداد المعتمرين خلال الخمس سنوات المقبلة. ووصف «السيسى» هذا القرار بأنه جيد ويصب فى مصلحة جميع الأطراف إلا أنه أبدى تخوفه من وجود عجز فى وسائل النقل الداخلى بالمملكة العربية السعودية الأمر الذى قد يؤثر على سرعة تقديم الخدمة لضيوف الرحمن، مناشدا السلطات السعودية بضرورة إعداد ترتيبات خاصة بموسم الذروة فى رمضان تفاديا للزحام وتيسيرا على المعتمرين فى أداء المناسك.