الصحة: استراتيجية جديدة حتى عام 2020 للاهتمام بالمسنين.. والمرأة المسنة تخشى الذهاب للمستشفى خوفا من نظرة المجتمع لها - رامي: «ألزهايمر» و«القلق» و«الإدمان» أكثر الأمراض التى يصاب بها المسنين أكد خبراء وأساتذة الطب النفسي ضرورة الاهتمام بفئة المسنين وتكثيف الخدمات المقدمة لهم، مطالبين بإطلاق اسم "جيل الخبرة والحكمة" على أصحاب هذه الفئة العمرية بدلا من كلمة المسنين. جاء هذا خلال الاحتفالية التى نظمها اليوم الثلاثاء، مركز جامعة القاهرة لعلوم ورعاية المسنين بمناسبة اليوم العالمى للمسن، لتكريم نخبة من الشخصيات العامة والفنانين، والتأكيد على الاهتمام بفئة المسنين وزيادة خدمات الرعاية المقدمة لهم. وقالت الدكتور نها صبري مديرة المركز: "نشكر الدولة على اهتمامها بوضع مادة في الدستور لرعاية المسنين، فالدولة ترعي فى خطتها رعاية هذه الفئة العمرية"، مضيفة "نأمل في توفير المزيد من الرعاية وأن تتكاتف جميع مؤسسات الدولة لرعاية المسن". وأضافت صبري، أن هناك تعاون بين وزارات الصحة والتضامن الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، وأن هذا التعاون يمثل نقلة فارقة في الخدمات المقدمة للمسنين، مطالبة برفع التحيز ضد التقدم في العمر بين الرجال والسيدات، وأن تتغير نظرة المجتمع للسيدة المسنة. فيما قال الدكتور د. هشام رامي الأمين العام للصحة النفسية وممثل عن وزارة الصحة، إنه من الأفضل إطلاق اسم جيل الخبرة والحكمة وليس جيل المسن، مشيرا إلى أهمية أنشاء وحدة الطب النفسي لتشخيص الأمراض النفسية التى تظهر في هذه الفئة العمرية وزيادة الاهتمام بهم، مضيفا أن أكثر الأمراض التي يصاب بها المسن هى، ألزهايمر والقلق والكآبة والوحدة، بالإضافة إلى أمراض الإدمان والاضطرابات النفسية. وكشف رامى عن أن السيدات هم الأطول عمرا مقارنة بالرجال، قائلا" الإحصائات أثبتت أن توقعات البقاء على قيد الحياة منذ عام 2003 وصلت إلى 90 سنة للذكور، وأكثر من ذلك للسيدات، مضيفا أن السيدات المسنات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية المذكورة عن الرجال، وتابع "رغم إصابة الكثير من المسنات إلا أن نسبة ترددهن على مستشفيات الصحة النفسية قليلة، بسبب نظرة المجتمع المتحيزة لهم"، مطالبا بإزالة هذا التحيز. وأشار رامى إلى إن وزارة الصحة اطلقت استراتيجبة من عام 2015 وحتى عام 2020 لتكثيف الاهتمام بالمسنين، والذهاب إلى منازلهم لرعايتهم بدلا من الذهاب للمستشفيات. وقال الدكتور مسعد رضوان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، إن هناك استراتيجية بالفعل وضعت بالوزارة تقوم على 3 محاور، تركز على أهمية الشراكة بين الوزارة والمراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدنى، لتوفير خدمات الرعاية للمسنين. وأضاف رضوان، أن الوزارة بصدد توقيع بروتوكول مع جامعة القاعرة لرعاية المسنين، موضحا أن هناك 198 دور رعاية مسنين لخدمة 3000 آلاف مسن. وكرم المركز عدد من الشخصيات المشهورة منها محافظ الجيزة السابق على عبدالرحمن، وقيادات بعض دور رعاية المسنين.