طبق مطار القاهرة الدولى لليوم الثانى على التوالى، أمس، قرار مجلس الوزراء الخاص بمنع سفر المعتمرين دون 25 سنة وفوق ال 65 سنة، وهو ما أثار استياء الحجاج الممنوعين فور وصولهم إلى صالات السفر بالمطار. وقال اللواء محمد الشعشاعى نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى إن «ردود أفعال المعتمرين فى اليوم الثانى لتطبيق القرار جاءت أقل حدة من اليوم الأول، الذى شهد مشادات بين هؤلاء المعتمرين وذويهم وبين سلطات الأمن بالمطار». ونفى الشعشاعى ما تردد حول وجود اعتصام للمعتمرين أمام المطار، مؤكدا أن الأمور تجرى بشكل طبيعى؛ وذلك بعد استيعاب المسافرين لهذا القرار، خاصة بعد أن صدر قرار وقف حجز المعتمرين وامتناع شركات الطيران عن بيع تذاكر العمرة. وأضاف بأن «عدد المعتمرين الذين تم وقف إجراءات سفرهم بلغ 1900 معتمر، بما يوازى 20% من إجمالى المتقدمين لأداء العمرة». وفيما يتعلق بدور وزارة السياحة فى احتواء تلك الأزمة، قال عبد العزيز حسن وكيل وزارة السياحة ورئيس الإدارة المركزية للشركات: إنه تم توزيع منشور من الغرفة على الشركات يتضمن تعهد وزارة السياحة بالتدخل لإعادة الأموال التى دفعتها الشركات كمقدم للحجز فى الفنادق بالسعودية وإلزام الشركات بإعادة الأموال إلى المعتمرين، غير إنه لم يحدد الموعد الفعلى الذى يتم فيه تفعيل تلك الإجراءات. ومن جانبه، طالب أشرف شيحة رئيس مجلس إدارة شركة «الهانوف» للحج والعمرة بإعادة المصاريف الإدارية التى أخذتها غرفة شركات السياحة للحج لنظام الحصة المفتوحة وإعفائهم منها هذا العام، موضحا أن هذا الأمر يمثل حلا يوفر سيولة مالية للشركات، ويعوضها عن الخسائر التى تلاقيها نتيجة وقف حجوزات العمرة. وكان أحمد شفيق وزير الطيران المدنى، قد أصدر قرارا برد قيمة تذاكر السفر بالكامل للمعتمرين الذين سيتم منعهم من السفر، ومن جانبها، أكدت شركات السياحة التزامها بقرار وزير الطيران برد أموال المعتمرين الذين تم إلغاء سفرهم، مشيرة إلى أن نسبة الإلغاءات بلغت أكثر من 50 فى المائة. وفقا لما ذكر ناصر تركى، رئيس لجنة الشكاوى بغرفة السياحة، فى أعقاب الاجتماع الذى عقده وزير السياحة، زهير جرانة، مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة أمس الأول. وخلال الاجتماع، أكد جرانة أن «تضامنه مع الشركات، وسط ما تمر به من ضغوط جراء الأزمة المالية، وإنفلونزا الخنازير، لا يتعارض مع الحفاظ على حقوق المواطنين»، مؤكدا حرصه على «إعانة قطاع السياحة قدر الإمكان لتجاوز عثرته».