ينطلق غدا السبت، ماراثون الانتخابات النيابية بالنسبة للمصريين بالخارج، للمشاركة في اختيار أول برلمان في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وتفتح اللجان الانتخابية فى السفارات في حوالي 139 دولة أبوابها اعتبارا من التاسعة صباحا ( بتوقيت كل دولة) لاستقبال أبناء الوطن من المصريين المغتربين الذين يحرصون على المشاركة في وضع آخر حجر في البناء الديمقراطي في مصر والخطوة الثالثة والأخيرة في خارطة المستقبل التي حددتها ثورة الثلاثين من يونيو. واستكملت جميع السفارات في الخارج جاهزياتها لاستقبال الناخبين كما تسلمت كل السفارات جميع الأوراق الخاصة بالعملية الانتخابية من جانب وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات، لاسيما وان التصويت سينطلق مساء اليوم ( بتوقيت القاهرة) فى عدد من البلدان ستكون فو مقدمتها نيوزيلندا واستراليا بسبب فوارق التوقيت لتكون صناديق الانتخاب فى هاتين الدولتين الأولى التى تفتح للتصويت في انتخابات مجلس النواب غير أنه لن تجرى انتخابات في أربع دول فقط على مشتوى العالم هى اليمن وسوريا وليبيا وإفريقيا الوسطى نظرا للأوضاع الأمنية. وقال السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية والمعنى بمتابعة ملف الانتخابات بوزارة الخارجية، إن هناك غرفة عمليات تم انشاؤها فى اللجنة العليا للانتخابات وغرفة مماثلة فى وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن عدد من أعضاء وزارة الخارجية سيتواجدون فى الغرفة التى خصصتها اللجنة العليا لمتابعة الانتخابات فى الخارج بما فى ذلك من الناحية الفنية فيما يخص الأجهزة التي تم إرسالها للسفارات والتي تخلق نوعا من التواصل المباشر مع اللجنة العليا للانتخابات. ولا تالو وزارة الخارجية جهدا من أجل توفير كل التسهيلات لعملية التصويت بالنسبة للمصريين في الخارج، حيث تم أيضا إيفاد 131 من أعضاء وزارة الخارجية لتزويد أعضاء اللجان المقامة فى بعض السفارات التي تشهد كثافة تصويت مرتفعة وذلك بعد تلقيهم التدريب اللازم، وقد وصلوا بالفعل الى عدد من السفارات فى الخارج وانضموا الى مجموعة الدبلوماسيين المسئولين عن عملية الاقتراع فى السفارات المختلفة. وحرصا على تسهيل عملية الاقتراع للمصريين في الخارج، فإن اللجنة العليا للانتخابات قد حددت أن تكون العملية التصويتية فى المرحلة الأولى يومى السبت والأحد لتوافق العطلة الأسبوعية بالنسبة لعدد كبير من الدول حول العالم. ويحق لأي مواطن مصري التصويت في البلد التي يتواجد بها حيث إنه لا يوجد نظام تسجيل مسبق بالنسبة للمصريين في الخارج، وذلك في ظل وجود قاعدة بيانات واحدة بالنسبة لجميع المصريين، وبالتالي فإن أي مواطن مصري سيتقدم ببطاقته الشخصية ( الرقم القومى) او جواز السفر المميكن سيتاح له التصويت وسيتم ربطه بقاعدة البيانات التى ستحدد ما اذا كان هذا المواطن مسجل وموطنه الانتخابي وبالتالي الدائرة التي سيدلى بها بصوته.