- هرئيل: الهجمات الفلسطينية أصابت المؤسسة الأمنية بالجنون.. وماروم يعترف بصعوبة منع العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل رأى محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون أن الهبة الفلسطينية الحالية فى الضفة الغربيةالمحتلة وداخل الخط الأخضر لن تنتهى سريعا. ففى صحيفة هاآرتس، كتب المحلل العسكرى للصحيفة عاموس هرئيل إن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن موجة العنف التى تضرب الضفة الغربية والقدس الشرقية ستستمر لفترة طويلة. وأضاف هرئيل إن سلسلة الهجمات التى قام بها الفلسطينيون أصابت المؤسسة السياسية بالجنون، ووضعت مسألة الأمن الشخصى للمواطن الإسرائيلى مشكلة وحيدة على جدول الأعمال القومى الإسرائيلى، وأزاحت القضايا الساخنة بعيدا. ولفت هرئيل إلى أن قطاع غزة سيكون له تأثير حاسم على استمرار المواجهات الحالية، والسؤال الجوهرى فى الأيام المقبلة سيكون ماذا يريد محمد ضيف رئيس الجناح العسكرى لحركة حماس. وخلص هرئيل إلى أن التطورات خلال الأيام المقبلة مرهونة إلى حد كبير بأحداث نوعية، مثل نجاح «مخرب فلسطينى» وحيد فى تنفيذ حملة قتل دموية، ورد فعل مبالغ فيه لقوة إسرائيلية تتعرض لضائقة، أو هجوم قاتل ينفذه متطرفون إسرائيليون. وفى الاتجاه نفسه، كتب أور هيلر فى صحيفة جلوبس إن ثمة توافقا على عدة نقاط داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أولها أن «موجة الإرهاب» التى تضرب الإسرائيليين حاليا ستستمر للأسف لفترة طويلة فهذه ليست حرب لبنان أو عملية فى غزة أو حتى حرب الغفران. وأضاف هيلر أن آلية إنهاء جولة العنف الحالية معقدة للغاية، فالفتى الفلسطينى ابن السابعة عشرة الذى يحمل سكينا والمرأة الفلسطينية داخل الخط الأخضر التى تحمل سكين المطبخ لا يسمعان لا لمحمود عباس ولا لحماس ولا لأحد، وإنما يسمعان للفيسبوك واليوتيوب وما يحدث على الساحة. وفى صحيفة معاريف طالب إليعازر ماروم القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية إن كل ما يمكن لإسرائيل عمله أمنيا وعسكريا لمواجهة الهجمات الحالية هو إغراق المناطق الفلسطينية بالجنود والشرطة للرد بسرعة حتى تهدأ هذه الموجة، لكنه عاد واعترف بصعوبة منع أى عملية تفجيرية داخل إسرائيل.