تقارير عن تهديدات بريطانية للمقاتلات الروسية بالشرق الأوسط.. وفصائل معارضة تعلن صد هجوم للقوات النظامية بريفى حماة واللاذقية تحالف عسكرى جديد بين قوات كردية وعربية.. وواشنطن بوست: صواريخ تاو الأمريكية تدحر دبابات النظام فيما دافع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن العمليات العسكرية التى تنفذها روسيا فى سوريا قائلا إنها تهدف «إلى توفير الاستقرار للسلطة الشرعية» الممثلة بالرئيس السورى بشار الأسد، أشارت تقارير صحفية إلى تهديدات وجهها سلاح الجو الملكى البريطانى إلى المقاتلات الروسية فى سوريا. وجاءت تصريحات بوتين فى مقابلة أجراها مع القناة الأولى الروسية حيث أكد أنه «يسعى لتوفير الاستقرار فى سوريا تمهيدا للتوصل إلى حل سياسى». ونفى بوتين أن تكون الغارات الروسية فى سوريا تستهدف المعارضة السورية المعتدلة وليس تنظيم داعش، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى). وكان بوتين التقى وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، أمس الأول، وصرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن الدولتين مستعدتان للتعاون فى سوريا وتريدان منع تشكيل «خلافة إرهابية». تأتى هذه التطورات فيما قالت صحيفة التايمز البريطانية، أمس، إن بوتين غاضب «من تهديد سلاح الجو الملكى البريطانى المقاتلات الروسية». ونشرت الصحيفة مقالا لتوم بارفيت أوضح فيه أن «الكرملين استدعى الملحق العسكرى البريطانى بعد تقارير عن أن طيارى سلاح الجو الملكى البريطانى منحوا حق فتح النار على المقاتلات الروسية فى الشرق الأوسط». ووفقا للصحيفة، طلب من الدبلوماسى البريطانى «تقديم تفسير رسمى» لتقارير بأن مقاتلات «تورنيدو» فى العراق زودت بصواريخ متعقبة للحرارة من طراز «أسرام». وهى أسلحة مصممة للقتال الجوى. وفى لندن، قال السفير الروسى ألكسندر يوكوفينكو إنه «طلب شروحا عاجلة» من وزارة الخارجية البريطانية حيال هذه المسألة. على الأرض، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت، أمس الأول، هجمات للنظام بغطاء جوى روسى بريفى حماة واللاذقية. وذكرت الفصائل المعارضة من جيش الفتح والجيش الحر أنها صدت محاولات لقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبنانى وآخرين من إيران لاجتياح مناطق تحت سيطرتها فى ريف حماة الشمالى الشرقى، وفى جبال ريف اللاذقية الشمالى المتاخم لريفى حماة وإدلب. وأوضحت مصادر معارضة أنها تمكنت من صد الهجمات المتزامنة رغم الضربات الجوية الروسية واستخدام قوات النظام صواريخ أرض أرض جديدة قد تكون حصلت عليها من روسيا، وفقا لموقع «الجزيرة نت» الإخبارى. ويأتى الإعلان عن صد القوات المهاجمة بعد تمكن قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله وإيران من السيطرة على قرية «عطشان» بريف حماة الشمالى الشرقى، ثم إعلان النظام سيطرته على قرية تل سكيك التى تقع بجوارها عند الحدود الإدارية بين محافظتى حماة وإدلب. وفى سياق مواز، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية المسلحة توحيد جهودها العسكرية فى المرحلة المقبلة فى إطار قوة مشتركة باسم«قوات سوريا الديمقراطية»، حسب رويترز. وقالت هذه التشكيلات فى بيان مشترك إنها تضم«التحالف العربى السورى وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة بالإضافة إلى المجلس العسكرى السريانى (المسيحى) ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة». ويأتى هذا البيان بعد إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها ستقدم معدات وأسلحة «لمجموعة مختارة من قادة الوحدات» حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة فى مناطق سيطرة داعش، وذلك بعد فشل برنامج تدريب خمسة آلاف معارض سورى معتدل. وفى نفس السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن صواريخ تاو المضادة للدبابات التى أرسلتها واشنطن إلى المعارضة السورية بالتزامن مع الهجوم الجوى الروسى، حولت المعركة إلى حرب بالوكالة بين أمريكاوروسيا. وأوضحت الصحيفة أن الصواريخ الأمريكية حققت نجاحا كبيرا فى التعامل مع الدبابات الروسية التى يستخدمها النظام السورى، واستطاعت إبطاء زحف الجيش السورى الذى يحاول استعادة المناطق التى فقدها خلال الشهور الأخيرة. ونقلت واشنطن بوست عن قائد عسكرى معارض فيما يعرف بقوات «تجمع العزة» قوله إن صواريخ تاو سببت «مذبحة الدبابات» التى بدأت مع التدخل الروسى، وأوضحت الصحيفة أنه فى اليوم الأول للعملية العسكرية المتزامنة بين القوات الجوية الروسية والجيش السورى استطاعت المعارضة تدمير 24 دبابة وعربة مدرعة. وأضاف المعارض السورى أن المزيد من الصواريخ فى طريقها إلى المعارضة.