زار المهندس شريف إسماعيل خلال فترة توليه وزارة البترول والثروة المعدنية، المركز الطبى للبترول بمدينة نصر الذى يخدم قرابة ربع مليون من معاشات رجال البترول فى شتى محافظات مصر ومساحة المركز نحو 800م2 وله فرعان صغيران بالسويس والإسكندرية، والمركز بفرعاه لا يتناسب مطلقا مع عدد معاشات البترول سالف الذكر لا فى مساحته ولا تجهيزاته الطبية وإمكاناته العلاجية. المشكلة المزمنة أننا لم نتعود على ثقافة النقد والرأى والرأى الآخر، وإن من يتورط فى ذلك تفتح عليه نيران الخصومة الكثيفة حتى يتم تدميه وتحويله إلى رماد يحترق العديد من المرات، وقد فرست تماما وخمدت أنفاس عن أى نقد وأنا أقدر لكل بناء دوره الإيجابى وأعظم وأرفع القبعة لتحيته وأعلم تماما أن الكمال لله وحده، وقد رأينا الرئيس الذى انتخب منذ عام وبضعة أشهر وقد هوت مصر إلى هوة سحيقة على خارطة دول العالم، ومع ذلك لم تقف طموحاته عند حد لا لإنقاذ مصر من التردى فى القطاع العالمى، بل لنهضة مصر وتقدمها لتكون دولة كبرى يشار إليها بالبنان فى زمن قصير، وقد رأينا شركة «المقاولون العرب» التى أقامت صرحا طبيا هائلا، تمثل فى المركز الطبى للمقاولون العرب على نحو عشرة أفدنة، تضم أيضا نادى «المقاولون العرب» ترمح فيه الباصات من فرط اتساعه يخدم من فى الخدمة والمعاشات وأيضا الأهالى. سمعنا كثيرا عن إنشاء مركز طبى عالمى للبترول، يخدم من فى الخدمة والمعاشات والأهالى على غرار المركز الطبى العالمى للقوات المسلحة فى القاهرة الجديدة، وبالتحديد التجمع الخامس، وعدم الاكتفاء بنادى بتروتريد وإنشاء نوادٍ أخرى ليس فى القاهرة فقط وإنما فى مدن أخرى أيضا، لأن الصحة النفسية حجر الزاوية فى حياة رجال البترول من فى الخدمة ومن فى المعاشات، لذلك طالبنا على مدى السنوات الماضية دون جدوى بشمول المعاشات من رجال البترول ممن تقاعدوا قبل صدور المعاش التكميلى بأن يشملهم فورا المعاش التكميلى وصولا للحد الأدنى اللائق لحياة كريمة لهم ما تبقى لهم من سنوات العمر، وهذا أهم عنصر لعلاجهم، لأن دخلهم الوحيد وهو المعاش الحكومى الذى لا يفى طلبه ولا طار أمام الغلاء والمستعر المتوحش للأسعار نار جهنم، ونرجو من المهندس شريف إسماعيل، أن يتوج إنجازاته الهائلة فى مجال البترول والتعدين بتحقيق الآمال المرجوة التى شرفنا بعرضها سلفا، والله الموفق والمستعان. سيد بسيونى