لا شك أن منظومة الصحة فى مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة كاملة تجوب فى شتى النواحى بدقة فائقة فالمواطن المصرى يحتاج إلى علاج حقيقى كريم عندما يمرض وحال المستشفيات والتأمين الصحى متدن للغاية والمرجو عندما يتحقق الحلم فى بطاقة تأمين صحى لكل مواطن على أرض المحروسة أن يكون التأمين الصحى ذاته معافى من أمراضه الكثيرة التى تحتاج إلى علاج ناجح وشامل والعدالة الاجتماعية تشمل منظومتها حد أدنى وأقصى عادل وتعليم جيد وفرص عمل وعلاجًا جيدًا وعدالة ناجزة وتأمينًا حقيقيًا يحقق التكامل الاجتماعى وهذا ما ننتظره من رئيس مصر المقبل ضمن أجندته التى لا شك أنها ستحتوى على الكثير جدًا من البنود وحال مصر لا يخفى على أحد فى شتى المجالات وفى مقدمتها البحث العلمى ولقد راعى الكثير من القطاعات المختلفة بالدولة منظومة العلاج لأفرادها سواء كانوا بالخدمة أو خارجها بما يحقق لهم السلامة الواجبة، للبذل والعطاء أثناء سنوات خدمتهم، وكذلك مكافأة لهم عندما يحالون للتقاعد جزاء وفاقا لما قدموه من عطاء طيلة عمرهم ومن تلك القطاعات قطاع البترول وأذكر هنا بكل الخير المرحومة الأستاذة ثريا لبنه وكيل وزارة البترول وعضو مجلس الشعب السابق عن مدينة نصر عندما أسست بالجهد الذاتى وحدة المركز الطبى للبترول فى شارع مكرم عبيد بجوار مسجد الإيمان بمدينة نصر بالشارع الفرعى الذى يحمل الآن اسم شارع مستشفى البترول وأتمنى أن يتغير الاسم إلى شارع ثريا لبنه التى أقامت المركز على مساحة صغيرة نحو ثلاثمائة متر منذ نحو أربعين عامًا وكان وقتها سعر المتر رخيصًا للغاية لكنها الامكانيات التى كانت تملكها أو فى جعبتها. السيدة الفاضلة ثريا لبنه التى كانت تجمع الأثاث من فائض شركات البترول ومن التبرعات، والآن فإن المركز الطبى للبترول الذى يعالج المعاشات بأسعار مخفضة والذى ينفق عليه صندوق الاسكان بالهيئة العامة للبترول الذى تتجمع حصيلتة من 3٪ من الدخل الشهرى لجميع العاملين بقطاع البترول طيلة سنوات خدمتهم والواقع المر أن المركز ضيق للغاية، بالنسبة للمئات من المعاشات الذين يأتون إليه من جميع محافظات مصر والذى نرجو له فروعًا فى تلك المحافظات بما يسهل العناء للمعاشات فى الحصول على العلاج سواء الكشف الطبى والفحوص الطبية المختلفة وصرف الدواء لأنهم يضطرون للحضور قبل المواعيد المقررة لذلك بيومين على الأقل وكذلك فإن امكانات المركز حاليًا فقيرة جداً فى عدد الأسرة والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة. حتى إنه لا يملك ماكينة لغسل الأذن ناهيك عن مختلف التجهيزات الطبية ووحدة الطوارئ، وقد تعاقد مع مستشفيات متواضعة جدًا لا تكاد تقوم بحملها مما يكبد المعاشات المعاناة الشديدة لذلك نرجو أن يتفضل المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية والذى يشمل عهده تطورًا هائلاً فى قطاعات البترول والثروة المعدنية نراها كل يوم ملء السمع والبصر وما عرف عنه من خلق كريم وإنسانية فائقة أن يتخذ الإجراء الفورى اللازم لإعادة هيكلة المركز الطبى للبترول بتوفير قيادات شابة على أعلى مستوى من الكفاءة له وكوادر طبية وإدارية عالية المستوى بعيدًا عن الوساطات والمجاملات وأتمنى أن ينقل إلى مبنى أكبر يشمل مستشفى واسعًا تليق بالمعاشات الذين أفنوا أعمارهم فى أصعب وأخطر ظروف العمل برًا وبحرًا والأمنية الأخرى أن يشمل المعاش التكميلى من لم يلحق به من المعاشات. كاتب سيناريو