سار الفاروق عمر بن الخطاب على جسر عظيم هو الصراط المستقيم، لذلك نجح خلال مدة حكمه أميرا للمؤمنين التى لم تزد على أحد عشر عاما فى نشر الإسلام فى شتى ربوع العالم ولو لم يقتله قبحه الله أبو لؤلؤة المجوسى لكان للإسلام والإنسانية شىء آخر عظيم من الازدهار والانتشار والنمو والتقدم، ولو شعر الإنسان أن موازين العدل قد اختلت فقل على الدنيا السلام والإنسان مهما تقدم به العمر لابد له أن يشعر بالأمل، ومشكلة مصر ثلاثية الأبعاد هى الفقر والجهل والمرض وهى الثلاثية الأعظم بعدا، فضلا عن المشاكل الأخرى مثل البطالة والفساد والبيروقراطية والإرهاب، وسوف يكون اعتماد مصر فى المستقبل على أجيال الشباب وليس معنى هذا إهمال الكبار والمسنين وخبراتهم ولا يقنع غير المقنع ولابد لمصر أن تعتمد على التكنولوجيا، ولقد أصابنا هم عظيم لما حدث لمدينة زويل للتكنولوجيا، على مر السنين، وقطاع البترول من أهم قطاعات الدولة ويتولاه الآن وزير عظيم هو المهندس شريف إسماعيل الذى عقد أعظم اتفاقيات بترول وغاز مع كبريات الشركات العالمية كان لمصر منها نصيب الأسد الأوفر حظا لاكتشافات جديدة فى البترول والغاز وأود الحديث هنا عن ناحية إنسانية جدا وهى الآلاف من معاشات البترول وربما كانوا أوفر حظا من غيرهم لكن لأنى واحد منهم أود الحديث عنهم فهناك حقيقة لا يمكن تجاهلها وهى أنهم أمضوا عمرهم فى الصحراء والبحار يعملون ليل نهار فى ظل أصعب الظروف وأقساها وأشدها خطرا، وأن أغلبهم حرموا من المعاش التكميلى وعادوا إلى قراهم ودخلهم الوحيد هو المعاش الحكومى والعلاج المخفض بالمركز الطبى للبترول ومقره القاهرة وأسمع أن له فرعاين بالإسكندرية والسويس ومركز القاهرة صغير جدا بالنسبة لأرباب المعاشات من الكهول والمسنين مساحته حوالى 003 م وعدد أسرته لا تتجاوز عدد أصابع اليد وحالة عيادته لا تتسع لأكثر من عشرين مريضا، والمستشفيات المتعاقد معها ليست كما هو مأمول وإن معظم المعاشات من جميع محافظات مصر ومن حقهم أن يكون على مقربة منهم فرع للمركز الطبى أو مستشفى خاص يتم التعاقد معه لعلاج المعاشات حتى لا يتكبدوا مشقة السفر للقاهرة مراعاة لكبر سنهم ومرضهم وأن المركز الطبى بالقاهرة وما قد يكون له حاليا أو مستقبلا من فروع يحتاج إلى قيادة على أعلى مستوى من الكفاءة وفريق عمل طبى وإدارى مختار بعناية بالغة وحرفية شديدة جدا وأن يكون مجهز تجهيزا رفيعا من حيث الأجهزة والمعدات الطبية والحاسب الآلى وأن يكون متسعا بحيث يستقبل مرضاه بكل رحابة ومستواه عالمى وأن يختار أفضل المستشفيات مثل مستشفيات القوات المسلحة المعادى - الجلاء.. المركز الطبى العالمى.. إلخ وهذا ما نتمناه على يد الوزير الفاضل المهندس شريف إسماعيل لرجال قطاعه جزاء وفاء لما قدموه طوال عمرهم من بذل وعطاء بكل جد وإخلاص، م. سيد بسيونى