وزير الري يستعرض ملامح ال1.5 مليون فدان أمام مؤتمر «المساحة والتنمية»

قال حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن "الدولة جادة في الخروج من الوادي الضيق إلى الصحراء الشاسعة ومضاعفة المساحة المأهولة من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة مشروعات تنموية شاملة على مساحة 4 ملايين فدان بالمناطق الصحراوية، بدأ العمل بالفعل في 5ر1 مليون فدان منها".
وأضاف مغازي، في كلمة ألقاها اليوم في ثاني أيام مؤتمر "المساحة والتنمية" المنعقد حاليا في شرم الشيخ تحت رعاية رئيس الوزراء، إننا "ننطلق برؤى وفكر جديد لإقامة مدن وقرى مأهولة بالسكان في قلب الصحراء من خلال توفير كافة الخدمات والمرافق وتوفير فرص العمل التي تجذب الناس للعيش في هذه المناطق إلى جانب الزراعة والتصنيع الزراعي".
وأوضح أن مشروع ال1.5 مليون فدان يعتمد بنسبة 88% على المياه الجوفية وتم وضع ضوابط لاستهلاك واستخدامات المياه، مؤكدا أن الدولة ستتدخل بكل تفاصيل الحفاظ على خزان المياه الجوفية لمنع الهدر وسوء الاستخدام.
وقال مغازي، إن "شركة متخصصة ستدير مشروع ال1.5 مليون فدان والتعامل مع المستثمرين بالتنسيق مع الوزارات المعنية وخاصة الزراعة والري والإسكان والمحليات"، لافتا إلى أن وزارة التخطيط تضع دراسة جدوى اقتصادية متكاملة للمشروع، تتضمن تكلفة استصلاح الفدان وسعر البيع للمستثمر.
وأكد أن "المساحة" تقوم بالدور الأساسي لتخطيط وتنفيذ ومتابعة المشروعات الهندسية العملاقة، كما أن لها دورا هاما في مهن غير هندسية مثل علوم البحار وعلوم الجغرافيا والجيولوجيا والزراعة والعلوم العسكرية.
وأفاد بأن علم المساحة يبحث عن الطرق الدقيقة لتمثيل سطح الأرض تمثيلا كاملا وتمثيل ما عليها من معالم طبيعية وصناعية ومدنية على خرائط متنوعة، مؤكدا أن علوم المساحة تلعب دورا محوريا في تطوير وضبط البنية المعلوماتية المكانية بوصفها أداة فعالة من أدوات الموارد على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
و كشف مغازي أن إجمالي احتياجات مصر الفعلية من المياه سنويا بلغ 85 مليار متر مكعب فيما تبلغ حصة مصر من مياه النيل 5ر55 مليار متر مكعب إلى جانب ملياري متر مكعب مياه جوفية ومليار متر مكعب من الأمطار، لافتا إلى أن العجز المائي يبلغ 26 مليار متر مكعب يتم مواجهته من خلال إعادة استخدام المياه أكثر من مرة .
وقال الوزير، إن "نصيب الفرد من المياه في مصر يبلغ حاليا 600 متر مكعب سنويا أقل بكثير من المتوسط العالمي (ألف متر مكعب) ومن المتوقع أن يتراجع نصيب الفرد من المياه في مصر مع الزيادة السكانية".
وأضاف أن وزارة الري تواجه هذا التحدي وهو "الحصة المائية ثابتة والاحتياجات تزيد"، ونسعى باستخدام أحدث الطرق العلمية لتوفير وترشيد الاستهلاك واستخدام المياه لأكثر من مرة مع العمل على زيادة الإيرادات المائية بالتنسيق والتعاون مع دول حوض النيل التي تتمتع بوفرة كبيرة وتخزين مياه الأمطار خاصة في المحافظات التي تشهد سقوط أمطار غزيرة مثل محافظات البحر الأحمر وسيناء وجنوب مصر.
وأوضح مغازي أن الوزارة ستتولى بنفسها إدارة المياه في المشروعات الجديدة مثل مشروع ال5ر1 مليون فدان حتى لا نتركها للعشوائيات ومن أجل زيادة العمر الإفتراضى للخزان الجوفي ، مشيرا إلى أن توجه الدولة لتحلية مياه البحر للشرب وليس للزراعة ولكن هناك اتجاه لتحلية مياه الآبار ذات الملوحة العالية التي يعتمد عليها في الزراعة وهى نسبتها قليلة في منطقة الغمرة أما باقي مشروع ال5ر1 مليون فدان فلا تحتاج إلي تحلية.
يذكر أنه، بدأت منذ قليل فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر المساحة والتنمية المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ونحو 300 من الخبراء والمتخصصين من مصر ومختلف دول العالم.