قال باسل السيسى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة إنه لا بد من إعادة النظر فى منظومة الحج المصرى بالكامل ابتداء من الموسم المقبل، وأن ذلك يجب أن يتم من خلال اللجنة العليا للحج برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنين. وأشار إلى أن القطاع السياحى سوف يبدأ بنفسه من خلال دعوة غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور خالد المناوى إلى مؤتمر حول تطوير السياحة الدينية بين ممثلى غرفة شركات السياحة والوكلاء السعوديين، والذى سيعقد لأول مرة بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر الحالى. ويتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات لمناقشة صناعة السياحة الدينية من جميع الأنشطة وحقوق وواجبات كل طرف والمشكلات التى تواجهها والاقتراحات والحلول لتكون جاهزة امام اللجنة العليا للحج. وحول تقييمه لموسم الحج السياحى هذا العام، قال السيسى فى تصريحات صحفية إن أهم مشاكله تمثلت فى تطبيق نظام المسار الإلكترونى لإنهاء اجراءات الحجاج دون أى تدريب مسبق لأصحاب الشركات ولجميع أطراف المسار، التى تشمل ممثلى الفنادق السعودية والقنصليات ووزارة الحج ومؤسسة الطوافة بالإضافة إلى غرفة شركات السياحة والشركات المنظمة للحج. وأشار إلى أن المسار تم تنفيذه بنسبة من 50 % إلى 60 %، الأمر الذى أدى إلى حدوث بعض المشكلات كان أخطرها التأخر فى إنهاء إجراءات وصول الحجاج بالمطار إلى 15 ساعة، وكانت معظم الإجراءات تتم يدويا مثلما كان يحدث فى الماضى رغم أن المسار الإلكترونى الهدف من تطبيقه سرعة الإنجاز دون أى تدخل بشرى، بالإضافة إلى أزمة الاستبدالات للحالات القهرية الطارئة التى واجهت بعض الشركات، الأمر الذى أدى إلى ضياع نحو 25 تأشيرة كانت مخصصة الحج السياحى بجانب أن معظم التعاقدات، التى كان من المفترض أن تتم إلكترونيا تم تنفيذها بنظام الدفع المباشر بين ممثل الشركة والفندق. وطالب رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة بضرورة أن يكون هناك حوار لتصحيح المسار الإلكترونى بين الجانبين المصرى والسعودى وفى وقت مبكر، وأن يكون الحج السياحى ممثلاً تمثيلاً كاملاً داخل اللجنة المصرية السعودية التى تناقش هذه الإجراءات، ولا يقتصر الأمر فقط على ممثلى الداخلية باعتبار أن الحج السياحى هو صاحب النصيب الأكبر فى حصة عدد الحجاج المصريين بأكثر من 29 ألف حاج. وأشار إلى أنه لابد من إجراء توعية وتدريب كافٍ لجميع أصحاب شركات السياحة على استخدام جميع خطوات المسار الإلكترونى قبل تنفيذه، وأن تكون هناك مرجعية فى حالة وجود خطأ أو مشكلة طارئة للتوصل إلى حل فورى لا يستغرق دقائق بدلاً مما حدث هذا العام، حيث كان إصلاح الخطأ يستغرق عدة أيام. وحذر رئيس لجنة السياحة الدينية من تنامى دور السماسرة فى منظومة الحج والعمرة دون تقنين، حيث وصل الأمر إلى أنهم يسيطرون على 80 % من حجم السوق فى هذا المجال، ويتقاسمون الأرباح مع الشركات رغم أن الشركات لديها عمالة وتسدد ضرائب والتزامات مالية أخرى مثل الكهرباء والتأمينات ووسائل الاتصالات وغيرها، مشيرا إلى أن نشاط السمسرة معترف به فى أنشطة متعددة مثل البورصة والأوراق المالية، وأن تقنين هذا النشاط يضع هؤلاء السماسرة فى المسار الشرعى للاقتصاد المصرى بدلاً من الدخول الطفيلية، التى يحققها معظمهم على حساب الحاج والمعتمر.