قال نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى إن هناك نتائج إيجابية كبيرة على الاقتصاد والعلاقات التجارية بين مصر وألمانيا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الزيارة الكبيرة التى قام بها أكبر وفد اقتصادى الأمانى إلى مصر والشرق الأوسط خلال الفترة الماضية. وتوقع رياض زيادة كبيرة فى حجم التجارة بين مصر وألمانيا، والتى قد تصل نسبتها إلى 20% خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات الألمانية لا سيما فى مشروع محور قناة السويس. وزار وفد اقتصادى ألمانى مصر الشهر الماضى، ويعتبر الأكبر منذ 50 عاما، وضم ممثلى نحو 40 شركة ومؤسسة تمويلية من كبرى الشركات الألمانية إضافة إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فى برلين، وأعضاء جمعية رجال الأعمال الألمانية الأفريقية. وأضاف رياض، عضو اتحاد الصناعات المصرية، أن مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وألمانيا بالبحر الأحمر من أهم إيجابيات الزيارة، بجانب زيادة التعاون المصرى الألمانى، وهو ما يمكن أن يسهم فى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المحلية، خاصة أن ألمانيا تتميز بالخبرة الكبيرة فى هذا المجال، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ضخ مزيد من رءوس الأموال الألمانية فى السوق المصرية خاصة فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما تسعى إليه مصر خلال الفترة المقبلة. ويعد وجود هذا الوفد الضخم بمصر، حسب رياض، أكبر دليل على ثقة مجتمع الأعمال الألمانى فى مناخ الاستثمار المصرى. وتابع: «هناك فرص عديدة جذبت أنظار الشركات الألمانية، وعلى رأسها مشروعات تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبى ومشروع تنمية الساحل الشمالى إلى جانب مشروع ال1.5 مليون فدان، نتوقع أن تبدأ تلك الشركات الاستثمار فى بعضها بعد إعلان المخطط العام لمحور تنمية قناة السويس». وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وألمانيا طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 4.4 مليار يورو خلال عام 2014 بنسبة زيادة بلغت 18% عن نفس الفترة من عام 2013، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات التجارية زيادة بنسبة تصل إلى 15% خلال عام 2015.