الأحزاب تفسر غيابها عن الشارع فى الموسم الانتخابى: «مفيش فلوس»

رغم الإجماع بأن موسم الانتخابات فرصة حقيقية لتعويض ضعف رصيد الأحزاب مع الجماهير، إلا أن أحزاب مدنية عديدة غابت عن الدعاية فى الشارع، وهو ما أرجعته إلى «ضعف القدرات المادية»، وفقا لقياداتها.
ومع انطلاق موعد الدعاية الانتخابية رسميا، بدا لافتا الانتشار المكثف لدعاية حزب المصريين الأحرار بالشوارع، وعدد من الكبارى بينها 15 مايو، فيما اختفت نسبيا دعاية أحزاب أخرى مثل «الوفد والحركة الوطنية والتحالف الشعبى الاشتراكى والنور».
من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه، إن أحد أشكال الدعاية ودعم المرشحين يأتى عبر حملة الدعاية المركزية التى انطلقت منذ يومين فى الفضائيات والصحف الورقية لمساندة المرشحين".
وشدد وجيه على ضرورة الالتزام بسقف الدعاية الانتخابية الموضوع من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وأن الحزب ركز مجهوداته فى ظل هذه الظروف على إحدى محافظات الصعيد الأكثر عوزا واحتياجا وهى قنا.
وأرجع عضو الهيئة العليا لحزب الوفد شريف حمودة، تفاوت الدعاية إلى اختلاف القدرات المالية للأحزب، قائلا: «الوفد قدراته محدودة أيضا أمام قدرة آخرين خاصة حزبى المصريين الأحرار ومستقبل وطن»، مشيرا إلى أن الحزب وضع خطة دعائية كاملة ستبدأ خلال 48 ساعة، تتضمن حملة إعلامية تذاع على مجموعة من القنوات، كما اتفق مع نحو 5 قنوات ستتولى عرض هذه الدعاية، إلى جانب حملة إلكترونية موسعة على موقع التواصل الاجتماعى". مشيرا إلى أن "الحزب يراهن على وعى الشعب المصرى".
من ناحيته، اتفق نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مدحت الزاهد، على غياب دعاية حزبه فى محافظات المرحلة الأولى التى بدأت بها الدعاية الانتخابية، كاشفا عن جمع تبرعات نقدية لدعم مرشحيه، مشيرا إلى أن «الأحزاب اليسارية تخوض الانتخابات بدعاية الفقراء، لذا سندعم المرشحين بحملات طرق الأبواب والتواصل مع الجماهير مباشرة».
وأرجع عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين سامح عيد، عدم انتشار إعلانات الحزب فى الشوارع والميادين وشاشات الفضائيات فى الفترة الأخيرة، رغم فتح باب الدعاية أمام محافظات المرحلة الأولى، إلى ضعف القدرة المالية للحزب، ومحدوديتها أمام الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن الحزب يراهن على وعى الشعب المصرى فى اختيار من يمثله أكثر من المراهنة على الحملات الإعلانية.
وحول تفاوت إمكانيات الاحزاب ودورها المطلوب، يقول الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، والخبير بالنظم الانتخابية يسرى العزباوى، إن الدعاية الانتخابية تواجه عدة مشاكل، منها سيطرة رجال الأعمال على الأحزاب والتى انعكست على الدعاية، «قلة موارد الأحزاب السياسية أمر غير صحيح، بسبب وجود نحو 15 حزبا فى مصر على الأقل يتم إدارتهم بواسطة رجال الأعمال".