قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إن الحوار بين الحضارات المختلفة أهم طريق لنبذ أعمال العنف بين الأمم، داعيًا المجتمع الدولي للتقارب أكثر فيما بينهم وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية على أي فكر متطرف. وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين، الاثنين، أن الأممالمتحدة عليها دورًا محوريًا في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب على مستوى العالم، وعلى دول العالم دعمها في هذا الطريق. وأشار إلى وجود بعض الأصوات الإعلامية التي تبث روح الفرقة والخلاف بين الأوطان والأديان، مشددًا على ضرورة نبذ من أسماهم «المنتفعين للأديان»؛ في محاولة لتحقيق مصلحتهم الخاصة والشخصية. وأوضح أن الحرب تدور رحاها الآن في الفكر أكثر منها في القتال المباشر، وعلى المجتمع الدولي أن يكثف جهوده والتكاتف فيما بينهم لمواجهة الفكر المتطرف، ومحاربة الإرهاب واقتلاعه حتى يستطيع العالم أن يتعايش سويًا. وتابع: «على العالم الآن أن يتوحد لحل أزمات اللاجئين والقضاء على الإرهاب، ومحاربة العصابات التي تحاول السيطرة على أوطاننا» وأكد أن العالم في حرب عالمية ثالثة بمواجهة من وصفهم ب«عصابات الإرهاب»، متسائلا: هل ترضون أن نترك شعوبنا عبيدا في أيدي هذه العصابات؟