شهد اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، اليوم الإثنين، حالة من الارتباك بجميع مدارس محافظة الغربية في ظل عدم الانتهاء من ترميم غالبية المدارس، الأمر الذي أدى لإعادة طلاب الصف الثالث الإعدادي والثانوي لمنازلهم لحين توفير أماكن لهم، على أن تبدأ الدراسة لهم السبت المقبل. وأرجع مسؤول بمديرية التربية والتعليم السبب في ذلك إلى "سحب وزير التربية والتعليم السابق محب الرافعي جميع أموال اللامركزية الخاصة بصيانة المدارس وتأخره في عرض المدارس على شركات متخصصة، كما كان يأمل بعد اعتذار إدارة المشروعات بالقوات المسلحة الأمر الذي أربك العمل في مختلف المدارس على مستوى الجمهورية". وسيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور عدم استعداد المدارس لاستقبال الطلاب. كان صلاح العزازي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أكد في وقت سابق أنه "تم استلام 24 مدرسة جديدة تدخل العام الدراسي الجديد بواقع 359 فصلا واستلام 16 مدرسة تمت صيانتها و17 سورًا تم بناؤه". وأضاف العزازي، في تصريحات صحفية، أن "أعمال الصيانة في المدارس تأخرت بسبب وجود بعض المشكلات ، ومن أهم أسباب عدم إنهاء أعمال الصيانة التأخر في صرف مستحقات المقاولين". وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن "المدارس المتوقفة بشكل كلي أو جزئي بسبب تعرض منشآتها للتلف وأصبحت تشكل خطرا داهما على حياة و أرواح الطلاب سوف يتم وضعها في خطة هيئة الأبنية التعليمية لإعادة بنائها من جديد بعد إزالتها كليا، وإجراء عمليات حصر للمدارس التي في حاجة إلى ترميمات فورية بسبب تعرضها لتصدعات وشروخات وبناء أسوار سيتم إجراء الصيانة اللازمة لها". وقال العزازي: "المديرية تضع في أولوياتها سرعة البحث عن أراض جديدة لشرائها لبناء مدارس جديدة عليها، وذلك للقضاء على الكثافة في الفصول التي أصبحت من المشاكل الملحة التي يجب التصدي لها".