أبدت إيران، أحد اللاعبين الأساسيين في النزاع السوري، استعدادها "للتعاون" من أجل إيجاد حل سلمي للحرب الأهلية الدائرة في سوريا، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي كيري إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم في حل الأزمة خلال هذا الأسبوع. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد اجتماعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف السبت (26 سبتمبر/ أيلول 2015) إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في سبيل حل الأزمة السورية. وأضاف كيري للصحفيين: "أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة". وتابع وزير الخارجية: "نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدماً في سوريا واليمن ... أعتقد أن هناك فرصاً هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم". هذا واتفقت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الإيراني ظريف على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك. وأفاد بيان صادر عن مكتب موغيريني أنها وظريف التقيا أمس الجمعة على هامش القمة حول التنمية في مقر الأممالمتحدة، وأنهما شددا على "ضرورة إنهاء الحرب في سوريا" وأعربا عن "استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة"، التي يسعى مبعوثها ستيفان دي مستورا إلى إيجاد حل سياسي للنزاع. وأضاف البيان أن موغيريني وظريف "بحثا سبل المساهمة في إنهاء" النزاع. يشار إلى أن دي مستورا يسعى عبثاً إلى تحريك المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة. وكانت المفاوضات الأخيرة في جنيف عام 2012 قد باءت بالفشل. وأبرمت طهران في يوليو/ تموز مع الدول الكبرى اتفاقاً تاريخياً حول برنامجها النووي. ويأمل الغرب أن يحض هذا التقارب الإيرانيين على التعاون في ملف سوريا. لكن طهران في الوقت الراهن لم تعط مؤشرات ملموسة بشأن عزمها على التعاون.