بينما يحتفل الأطفال فى بلداننا العربية بعيد الأضحى المبارك فى جو من المرح، جلس ذلك الطفل وراء الأسلاك بالقرب من الحدود المقدونية، وفى عينيه نظرات الحيرة والحزن، منتظرا القطار الذى سيقله وأسرته لصربيا حيث يستكملون رحلة اللجوء المؤلمة للمجر ثم إلى ألمانيا والنمسا والسويد، وسط معاناة يتعرض لها أهله ومن معهم من اللاجئين، بسبب العنف الذى يستخدمه معهم رجال الشرطة المقدونية. وكان 175 ألف لاجئ عبروا الحدود المجرية بطريقة غير قانونية منذ مطلع العام الحالى، بعد مرورهم عبر اليونان مرورا بمقدونيا ثم صربيا، بينما قامت المجر بتشديد الرقابة على حدوها، لمنع تدفق اللاجئين منذ الخامس عشر من سبتمبر الحالى، ومنعت عبور المهاجرين من صربيا لأراضيها بوضع أسلاك شائكة على حدودها مع صربيا وكرواتيا، وأيضا سلوفينيا، لتجعل الوضع أصعب على اللاجئين الذين تركوا بلادهم هربا من القتل والدمار.