• رومانيا والتشيك والمجر «غاضبون» من خطط التوزيع... سلوفاكيا تهدد بمخالفة «إملاءات» الاتحاد.. وموجيرينى: الانقسامات تضعف مصداقيتنا تصاعدت حدة أزمة الحصص الإلزامية لتوزيع المهاجرين على الدول الأوروبية، والتى وافق عليها وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى فى اجتماعهم، أمس الأول، حيث عبرت دول وسط أوروبا عن غضبها من الخطط التى تقضى باستقبال 120 ألف لاجئ عبر القارة. ووفقا للخطة الأوروبية، الذى تم الاتفاق عليها، سيتم نقل اللاجئين من إيطاليا واليونان والمجر إلى بلدان أخرى فى الاتحاد الأوروبى. إلا أن رومانيا والتشيك وسلوفاكيا والمجر (دول شرق أوروبا) صوتت ضد قبول الحصص الإلزامية. ورغم رفض هذه الدول للمقترح الأوروبى، إلا أن الاتحاد أقر الخطة وهو ما يعد غير مألوف، حيث جرت العادة أن تقرر القضايا التى تنطوى على سيادة الدول بالإجماع وليس الأغلبية، حسبما أفاد موقع «بى بى سى». وبموجب دستور الاتحاد الأوروبى، يمكن للدولة التى لا توافق على السياسة العامة للهجرة المفروضة عليها، أن تستأنف أمام المجلس الأوروبى، إذا شعرت بأن «المبادئ الأساسية لأمنها الاجتماعى أو لنظامها القانونى مهددة». وقال الرئيس التشيكى ميلوس زيمان: «وحده المستقبل سيبين كم كان الأمر خاطئا». لكن وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن، الذى ترأس الاجتماع، قال ان «لا شك لديه» بأن الدول المعارضة ستنفذ التدابير المتخذة، مضيفا، «نجحنا فى التوصل إلى هذا الاتفاق»، لكنه عبر عن اسفه لعدم التوصل إلى توافق. من جهته، انتقد رئيس الوزراء السلوفاكى روبرت فيكو فى براتيسلافا «املاءات» الاتحاد الأوروبى واكد أنه يفضل «مخالفة القواعد الأوروبية» على قبول الحصص. وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبية فيديريكا موجيرينى فى مقابلة، نشرت أمس، مع صحيفة سوددويتشه تسايتونج الألمانية، إن الانقسامات الداخلية «تضعف كثيرا مصداقيتنا» تجاه بقية العالم، محذرة من أن الاتحاد الأوروبى سيخسر «نفوذا مهما إذا لم نتمكن من تحمل مسئولياتنا بشكل جماعى». وفى باريس، قال الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، بعد اقرار الخطة، أن أوروبا «تحملت مسئولياتها» حيال المهاجرين. فيما اكد المفوض الاوروبى للهجرة ديمتريس افراموبولوس «سنعمل من اجل تطبيق سريع للاتفاق». واكد افراموبولوس على ضرورة تعزيز سريع لعمليات مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى من أجل إعادة المهاجرين الذين لا يتمتعون بحق اللجوء، إلى بلدانهم. وفى واشنطن دعا الرئيس الأمريكى باراك اوباما، أمس الأول، خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل كل دول الاتحاد الاوروبى إلى استضافة «حصتها العادلة» من اللاجئين لمعالجة أزمة التدفق سريعا.