يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للأمم المتحدة، حيث سيلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة. ويستعرض خلال كلمته مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، علاوة على التأكيد على الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب، وسيطرح أفكارا ومبادرات جديدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيقا لواقع عالمي أفضل. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس سيستهل فعاليات اليوم الأول لزيارته إلى نيويورك بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة الأممالمتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، والتي ستشهد حضورا مكثفا لرؤساء الدول والحكومات، حيث سيشارك فيها حوالي مائة رئيس دولة وخمسين من رؤساء الوزراء. وأضاف أن الرئيس سيلقي خلال تلك الجلسة بيان مصر، والذي يعكس اهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهي الأهداف التي ساهمت مصر بفاعلية في صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف، حيث تم وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، حتى تعكس تلك الخطة آراء وآمال وطموحات مختلف فئات المجتمع، وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس سيرأس اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك في ضوء الرئاسة الدورية لمصر لهذه اللجنة، وكذا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، حيث تولي مصر اهتماماً لموضوعات تغير المناخ، وأهمية تقاسم المسؤولية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية من أجل مساعدتها على التحول إلى اقتصادات نظيفة، لاسيما أن تلك الدول النامية ليست مسئولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة في القارة الإفريقية. وسيشارك السيسي في عدد من الفعاليات رفيعة المستوى التي ستُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة، ومن بينها جلسة نقاش رفيعة المستوى حول التعاون بين دول الجنوب، وذلك تلبيةً للدعوة التي وجهت له من الرئيس الصيني، فضلا عن قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي. وأضاف المتحدث الرسمي، أن زيارة الرئيس إلى نيويورك ستشهد نشاطاً مكثفاً على صعيد الاقتصادي، حيث سيلتقي عددا من قيادات كبريات الشركات الأمريكية، ورؤساء صناديق الاستثمار وبيوت المال، فضلا عن لفيف من الشخصيات الأمريكية المرموقة ذات الثقل والتأثير في المجتمع الأمريكي، حيث سيستعرض الإنجازات التي حققتها مصر، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، فضلا عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة والمشروعات التنموية المتاحة، والتي يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكي الاستثمار فيها بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين. ويتضمن جدول أعمال الزيارة، لقاءات مكثفة للرئيس مع لفيف من رؤساء الدول والحكومات من الدول الشقيقة والصديقة، حيث سيلتقي بهم لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم، فضلا عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.