- برلمان 2012 هو الأفضل منذ ثورة يونيو والإخوان لم يهيمنوا عليه - أعضاء «الوطني» سيعودون ولكن لن تجمعهم روابط مشتركة والكل سيعمل لمصالحه - الانقسام في الدعوة السلفية سبب انخفاض شعبية «النور».. وأتوقع حصده لبضعة عشرات المقاعد داخل البرلمان قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن برلمان 2012 هو أفضل مجلس نواب منذ عام 1952، بعد ثورة 23 يوليو، مشيرا إلى أن هذا البرلمان تمت إجراءاته وفقًا لنظام انتخابي مقبول، وأفضل بكثير من النظام الانتخابي الحالي. وأوضح «عبد المجيد»، في تصريحات ل«بوابة الشروق»، الأحد، أن «برلمان 2012، لم يوجد به تمييز بين القوى السياسية، فضلًا عن تمثيل قوي لعدد كبير من الأطياف السياسية والحزبية بحوالي أكثر من 30 حزبا من أقصى اليمين إلى اليسار، وعلى الرغم من أن الإسلاميين كانوا أغلبية من حزب «الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان والنور السلفي» داخل المجلس، إلا أنه لم يوجد توافق بينهم وما يؤكد على ذلك عدم قدرتهم على تشكيل أغلبية لسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، في ظل اضطرابات الأوضاع بمصر في هذا التوقيت». وأضاف أن «الإخوان لم يستطيعوا الهيمنة على المجلس، وكانت هناك حالة من الشد والجذب بين معظم التكتلات الموجودة بالبرلمان بشكل متوازن، على الرغم من بعض الأحاديث السطحية والغربية التي كانت تصدر من بعض الشخصيات المنتمية لحزب النور». وعن عودة أعضاء الحزب الوطني «المنحل» لبرلمان 2015، وفرصهم، قال: «الحزب الوطني أصبح مفككًا، ولم يعد له وجود، ولكن أعضائه سيعودون بقوة، ومن الممكن أن يشكلوا أغلبية في البرلمان ولكن بشكل مختلف؛ فمعظمهم تم توزيعه على عدد كبير من الأحزاب، إلى جانب ترشح عدد كبير من المستقلين الذين يحملون خلفية الحزب الوطني، إلا أن دورهم سيقتصر فقط على الموافقة على كل شيىء يحدث تحت قبة المجلس، وستوجد أصوات محدودة ستثير القضايا المهمة، ولكن ليس بقوة برلمان 2012 على كل الأحوال». وتابع: «معظم الأحزاب المتواجدة على الساحة رشحوا أعضاء الحزب الوطني، على المقاعد الفردية ولكن لا يوجد شيىء يجمع بينهم أو خطط مشتركة تربطهم بمجرد دخول البرلمان»، مضيفا «سوف يوجد صراع بينهم تحت قبة المجلس إلى حد كبير لا يؤثر على شكل البرلمان، ولا يؤثر أيضا على موافقته على التشريعات والقوانين». وبخصوص الجدل الدائر حول تحالف «في حب مصر»، أوضح «التحالف أشبه بالميكروباص أو الأتوبيس المضمون الذي لا يتعطل، والذي يسعى الجميع إليه حتى يضمنوا وصولهم للبرلمان، وبمجرد الوصول سيتم تفكيكه، والكل سيعمل لحساب مصالحه الشخصية، فضلًا عن استغلال اسم الرئيس السيسي»، لافتا إلى أن البرلمان المقبل 2015، سنجد معارضة مستأنثة للغاية، والموافقة على كل شيىء سوف تكون السمة السائدة فيه». وعن حزب النور، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، «السبب الحقيقي في انخفاض شعبية "النور" وقواعده على الأرض منذ ثورة 30 يونيو يعود إلى الإنقسام الواضح في الدعوة السلفية بين كبار القيادات والشباب، وحول الأفكار المتشددة وعدم تقبل وجود قبطيات غير منتقبات تنضم على قوائم الحزب، فضلا عن طريقة آدائه خلال الفترة الماضية»، متوقعا حصول حزب النور، على بضع العشرات من المقاعد». ولفت إلى أن حزب النور، له غرض واضح في التركيز على قائمة غرب الدلتا ومحافظة الإسكندرية لما له من تواجد سلفي هناك، وبالتالي الهيئة العليا للحزب فضلت عدم الدخول في 4 قوائم اقتصادًا للنفقات وللتركيز على الأماكن التي يحظوا بشعبية مرتفعة بها، وبالتالي مسألة تعدد القوائم أو إنحصارها في قائمتين لا تمثل فارق بالنسبة للسياسة والاستراتيجية التي يتبعها قيادات وأعضاء الحزب». وأشار إلى أن «الشعار القائم في برلمان 2015، هو الموافقة ثم الموافقة، واهتمامات البرلمانيين سوف تنحصر على دوائرهم والمحليات الخاصة بهم وسوف يبتعدون عن الاهتمام بالقضايا الوطنية».