• بودابست تنتهى من إقامة سياج على حدودها مع كرواتيا.. وزغرب تنقل اللاجئين إلى المجر.. وإنقاذ أكثر من 750 مهاجرًا قرب السواحل الليبية أثارت أزمة نقل اللاجئين بين الحدود توترا بين السلطات الكرواتية والمجرية، وصل إلى حد الحرب الكلامية وتبادل الاتهامات بين الطرفين، فيما انتهت بودابست من إقامة سياج شائك على الحدود مع كرواتيا، لوقف تدفق اللاجئين الراغبين فى التوجه إلى أوروبا الغربية، عليها. وأعلنت كرواتيا التى تواجه تدفقا كبيرا للاجئين، أمس، أنها ستواصل نقل اللاجئين إلى الحدود مع المجر، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس الوزراء الكرواتى، زوران ميلانوفيتش، خلال زيارة لمركز للمهاجرين، أمس: «لم يبرم أى اتفاق مع المجر حول مسألة المهاجرين»، مضيفا: «أجبرناهم بشكل ما على قبول اللاجئين عبر إرسالهم (إلى الحدود) وسنواصل فعل ذلك». وكانت كرواتيا أعلنت، أمس الأول، أنها نقلت آلاف المهاجرين بسيارات وحافلات وقطارات إلى المجر، التى تتهم زغرب بأنها تشجع هؤلاء المهاجرين على عبور الحدود «بطريقة غير مشروعة»، معتبرة ذلك خرقا للقانون الدولى. وأعلن، أمس، ناطق باسم وزارة الدفاع المجرية انتهاء بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع كرواتيا لمنع المهاجرين من الدخول. وكان المستشار فى الحكومة المجرية، جيورجى باكوندى، أعلن أن 4400 مهاجر دخلوا المجر نهار الجمعة وحده. فيما استدعى وزير الدفاع المجرى، استيفان سيميسكو، بعض المتطوعين من قوات الاحتياط للمساعدة فى التعامل مع «أزمة اللاجئين الجماعية»، حسبما نقل موقع «بى بى سى» عن وكالة الأنباء الحكومية، أمس. ويبدو أن نقل المهاجرين إلى الحدود المجرية، أثار توترا بين البلدين، لاسيما عندما وصل قطار يقل 800 مهاجر يرافقه أربعون شرطيا كرواتيا مسلحا إلى داخل الأراضى المجرية، حيث وصف باكوندى وجود هؤلاء المسلحين على أراضى المجر بأنه «حادث حدودى لا مثيل له». من جهتها، تحاول السلطات السلوفينية بصعوبة ضبط تدفق مجموعات المهاجرين الذين يصلون بالمئات قادمين من كرواتيا، وخصوص عند مركز «هاريكا» الحدودى الذى يبعد نحو 20 كلم عن العاصمة الكرواتية. وتجمع عشرات المهاجرين، أمس، على الجسر الذى يشكل الحدود، مطالبين الشرطة السلوفينية بالسماح لهم بالدخول. وصرحت السفيرة السلوفينية بألمانيا، مارتا كوس ماركو، أن بلادها مستعدة لاستقبال «عدد يمكن أن يصل إلى عشرة آلاف» من المهاجرين إذا تقدموا بطلبات لجوء إليها، مضيفة: «عندما يتقدم اللاجئون بطلب للجوء إلينا نستقبلهم ونحميهم». وسجلت السلطات السلوفينية، الجمعة، دخول أكثر من ألف مهاجر إلى البلاد، بينما ما زال 700 آخرون ينتظرون فى مركز «أوبريزيه» على بعد 20 كلم شرق العاصمة زغرب. وكان رئيس الحكومة السلوفينية، ميرو سيرار، أعلن، الجمعة، أن بلاده قد تقيم ممرات عبور للمهاجرين فى حال استمرارهم فى التدفق بأعداد كبيرة، كى يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا الغربية. إلى ذلك، دعا رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى دفع مساهماتها وبأسرع وقت ممكن لبرنامج الغذاء العالمى، الذى اضطر إلى تخفيض مساعداته للاجئين بسبب نقص الوسائل. من جهة أخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها أنقذت أكثر من 750 مهاجرا، كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة السواحل الليبية. وقال المتحدث باسم المنظمة، زين السعدى، أنه جرى إنقاذ اكثر من 750 شخصا منذ الساعة الخامسة صباحا، كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة ليبيا، مضيفا أن «هناك عملية إنقاذ تجرى الآن لزورق رابع».