قال شاهد الإثبات، كريم فاروق، الرائد بقطاع الأمن الوطني، فى مستهل شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، أثناء محاكمة 213 من تنظيم أنصار بيت المقدس، إنه بناءً على تكليفات صدرت من قادة أنصار بيت المقدس بالمنطقة المركزية، فقد كلفوا بعض العناصر من بينهم "محمد توفيق، وفهمى عبد الرؤوف، ومحمد سعد عبد التواب، وعبد الرحمن إمام، وأشرف الغرابلى، ووسام مصطفى، والسيد مصطفى، واسلام سيد، ومحمد محسن على"، عن طريق التحريض والتخطيط لاستهداف مديرية أمن القاهرة وتفجيرها. وأضاف الشاهد، أن المذكورون قاموا بالتربص للمديرية، ومن ثم وضعوا 800 كيلو جرام من المواد المتفجرة داخل سيارة استقلها المدعو "فهمى عبد الرؤوف"، وانتظر حتى رفع الكمائن أمام المديرية فى المواعيد المحددة لها، موضحا أنه عقب ذلك توجه "فهمي" مستقلًا السيارة الملغومة منفردًا وقام بتركها أمام المديرية، ثم ترجل منها مسرعا، ليستقل سيارة سوداء اللون كانت فى انتظاره على مقربة من مقر المديرية بهدف تأمين هروبه، ليقوم بصحبة باقى العناصر على الفور بإحداث التفجير، الذي خلف وراءه أربعة قتلى وعددًا من المصابين، فضلًا عن التلفيات العامة والخاصة. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.