على مريض السكر أن يتهيأ للحج بالحرص على كل ما يمكن أن يضمن سلامته وأن يحفظ عليه مستوى الجلوكوز فى الدم. ثانيا فلا يتعرض لما يمكن أن يحول بينه وبين أداء المناسك على أكمل وجه تتمناه وتتوق نفسه إليه فعليه أن يبدأ بإجراء التحاليل اللازمة التى تتيح له المعلومات الدقيقة الكاملة عن حالته الصحية ومدى كفاءة الأدوية التى يستعملها وحاجته إلى تغيير جرعاتها سواء كان يتناول الأدوية فى شكل أقراص أو حقن الإنسولين. نسبة الجلوكوز بعد صيام 8 10 ساعات. نسبة الجلوكوز فى الدم بعد الإفطار بساعتين. نسبة الهيمجلوبين السكرى فى الدم. نسبة الجلوكوز فى الدم «نسبة عشوائية». تحليل لقياس الكوليسترول والدهون الثلاثية. تحليل لوظائف الكلى. تحليل لوظائف الكبد. تحليل كامل للبول. صورة أشعة على الصدر. مجموعة من تحاليل الدم والفحوصات الأخرى التى يمكن مناقشتها مع الطبيب قبل الاستعداد لتلك المرحلة الروحانية التى تتوق إليها روح كل مؤمن فتضمن بإذن الله استعدادا جسديا لتلك المشقة التى تفرضها ظروف علمها عند الله من زحام وتدافع وأحوال جوية ومشكلات قد لا يحسب لها الإنسان حسابات كساعات الوقوف الطويلة أو غياب الرعاية الصحية. لذا فمراجعة الملف الصحى واجبة ومناقشة كل الاحتمالات التى قد يتعرض لها مريض السكر من ارتفاع أو انخفاض نسبته أو التعرض للحوادث المختلفة أمر لابد منه ويجب أن يحظى بذات الاهتمام الذى تراجع به المناسك. يجب أن يحتفظ مريض السكر بحقيبة صغيرة لا تفارقه تضم: جهاز قياس السكر «يحسن أن يحتفظ بجهازين» مع عدد كاف من شرائط الكشف عن نسبة السكر وبطارية احتياطية «إذا ما تعطل» وعدد من الإبر التى تستخدم لمرة واحدة لثقب الجلد للحصول على قطر الدم. مع بعض من الشرائط المشبعة بالكحول لتطهير الإصبع بعد القياس. يتم غسيل اليد قبل الاستعداد للقياس ولا يتم تطهيرها بالكحول إلا بعد القياس إذ إن اختلاط الكحول بالدم يسبب زيادة فى نسب السكر. بطاقة مدونة بها معلومات كاملة عن المرض والعلاج. بعض من قطع السكر تستخدم إذا ما انخفض مستوى السكر فى الدم نتيجة الجهد الذى يبذل عادة فى أداء المناسك. أمبول جلوكاجون يستخدم لعلاج انخفاض نسبة السكر إذا لم يف السكر بالغرض. علاج كاف سواء من الأقراص أو الإنسولين. يجب أن يتنبه مريض السكر أثناء المناسك إلى العناية بنفسه: ينصح دائما بارتداء سوار حول المعصم يوضح اسم المريض وتشخيصه وما يتناوله من علاج ورقم تليفون يمكن الاتصال به إذا لا قدر له إصابة سوء أو احتاج معاونة. أن يرتدى ملابس قطنية واسعة وصندلا مريحا يسمح بتهوية قدميه وحمايتها من أن يدوسها الآخرون فى الزحام الأمر الذى يجب أن يتجنبه مريض السكر خشية الجروح وبالتالى عليه أن يفحص قدميه باستمرار ويحرص على غسلهما وتجفيفهما بعناية تضمن سلامتهما. أن يحرص على شرب الماء باستمرار وعلى اتقاء الشمس باستعمال شمسية تجنبه حرارة الشمس وتقيه ضربتها. يجب أن يهتم بتناول وجبات الطعام فلا يهملها خاصة من يتعاطون الإنسولين ويتفادى شرب المياه الغازية ويستبدلها بالماء أو قليل من عصير الفاكهة واللبن خالى الدسم ويمكنه دائما إضافة قطع الفاكهة للزبادى متى تيسر له ذلك. الاهتمام بقياس نسبة السكر فى الدم ثلاث مرات فى اليوم على الأقل لمتابعة مستوى الجلوكوز والحفاظ على معدله ثابتا قدر الإمكان فى الحدود الطبيعية التى تضمن قدرة الحاجة على أداء المناسك فى نشاط فلا تفتر له همة. يجب أن يهتم بالحركة فلا يسكن إلى الجلوس فترات طويلة خاصة على جبل عرفات إنما يحرك ساقيه دائما حتى فى جلوسه حتى يضمن سلامة حركة الدورة الدموية فى الأطراف. السعى إلى أداء المناسك فريضة والحفاظ على النفس جهاد فى سبيله سبحانه جل شأنه.