بالصور.. «النفايات» تشعل أزمة الصراع السياسي في لبنان وتقود لتظاهرات بيروت

"كي لا تقتلنا نفاياتهم ومصالحهم الطائفية، لن نكون وقوداً لسمسراتهم، لكل الفاسدين نقول «طلعت ريحتكم»"، بهذه الجملة دشن مجموعة من الشباب اللبناني حملة باسم "طلعت ريحتكم"، دعوا فيها المواطنين اللبنايين إلى تنظيم مظاهرات في ساحة رياض الصلح ببيروت 22 أغسطس، عبر صفحتهم بالفيسبوك، للتخلص من أزمة النفايات التي امتلأت بها شوارع العاصمة اللبنانية خلال الشهر الأخير.
وحددوا 3 مطالب أساسية أولها تبني الحكومة حلا فوريا صديقا للبيئة لحل أزمة النفايات، وإعلان شروط مناقصة، على أن تكون مقبولة من جانب خبراء للبيئة وأن تشمل خطة حل أزمة النفايات حلول مستدامة، ومحاسبة كل المسئولين عن التسبب في تفاقم أزمة النفايات في العاصمة "بيروت".
وأصيب نحو 30 شخصا جراء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن اللبنانية والمحتجين، واندلعت الاشتباكات عندما حاول المشاركون محاصرة مقر رئاسة الوزراء ومقر البرلمان في وسط بيروت، وهو ما حالت القوى الأمنية دونه بالقوة، فيما رد المشاركون على ذلك الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" ومطالبين حكومة تمام سلام بالاستقالة، وذلك وفقا لما ذكرته موقع سكاي نيوز العربي الإخباري.
فيما أصدر القائمون على حملة "طلعت ريحتكم" بيانا عقب الاشتباكات التي وقعت، أعلنوا فيه اعتصامهم في ساحة رياض الصلح ببيروت لحين الاستجابة لمطالبهم وهي "اطلاق سراح كافة المعتقلين، الاطمئنان على سلامة كافة المصابين بالمستشفيات، محاسبة كل من أعطى الأوامر للعسكريين بإطلاق الرصاص نحو المتظاهرين السلميين، محاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق".
الحكومة اللبنانية: الأمور ستزداد سوءا
ومن جانبه، خاطب سلام في مؤتمر صحفي في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة المواطنين قائلا "هل تعرفون أننا نحن مقبلين على وضع مالي في ظل عدم استطاعتنا على إصدار سندات وعلى خدمة ديننا قد يذهب بلبنان إلى تصنيفه من الدول الفاشلة؟ هل الكل يعلم أن هذه الأمور التي حرصت على وضعها على جدول أعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل إذا لم تقر أو إذا لم يتخذ فيها القرار المناسب ستزيد الأمور سوءا وسيزيد الانهيار"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء رويترز.
فيما رد المشاركون في التظاهرات على تمام سلام، مطالبينه بالاستقالة الفورية، وحل البرلمان.
بينما كان قد قال وزير البيئة اللبناني "وصلنا إلى هذه الأزمة بسبب الصراع السياسي القائم في لبنان". وألقى مسؤولية أكوام القمامة في الشوارع على المماطلة بين الساسة".