• سعيد أرتيست قدم «قوم بينا يا أسطى على الكورنيش».. واختتم ب«يا حبيبتى يا مصر» لمدة تجاوزت ساعة كاملة، عاش نحو ثلاثة آلاف من جمهور مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، منذ الثامنة وخمسة دقائق وحتى التاسعة والربع، من مساء أمس الأول «الجمعة»، حالة من البهجة، أمام عازف الطبلة الأشهر الفنان سعيد أرتيست وفرقته التى ضمت نحو 25 فنانا على مختلف آلات العزف. بهجة المواطنين بحفل سعيد، لم تكن قاصرة على الصور التى التقطتها عدسات الصحفيين للأجواء بمسرح المحكى بالقلعة، التابع لدار الأوبرا المصرية، وإنما تجلت صورها خارج أسوار القلعة، حيث قصد الآلاف من مختلف الأعمار، المهرجان بصحبة ذويهم من جميع أحياء القاهرة الكبرى، منذ السابعة مساء وحتى موعد بدء الحفل. سعيد الذى يفخر بلقب «مجنون الطبلة»، ارتدى بدلة سوداء أنيقة وقميص أبيض «وبابيون»، واستقبل جمهوره بالتحية، ليبدأ بعدها حفله فى فقرات سريعة لم تزد كل واحدة منها عن بضعة دقائق، وأدى الفنان الكبير خلال الحفل، عزفا بأصابعه على وجهه وفمه، بنغمات «الُدم.. التك.. السك»، التى تؤديها الطبلة العادية. وكان لافتا بالحفل، تقديم الفنان سعيد أرتيست، لأصغر عازف للطبلة، وهو طفل صغير يدعى «أدهم»، حيث عزف الفنان الصغير، بصحبة الفرقة، لبضعة دقائق، ووجه صاحب الفرقة الشكر لدار الأوبرا ودورها فى دعم وتنمية الموهوبين. وبصحبة عازف لآلة الساكسفون، قدم أرتيست مجموعة من الأغانى التراثية الشهيرة منها «حسن يا خولى الجنينة»، و«قوم بينا يا أسطى على الكورنيش»، مما أثار إعجاب جمهور المهرجان فى دورته الرابعة والعشرين، الذى صفق طويلا لتحية العازفين، كما شارك فى غناء «يا حبيبتى يا مصر»، للفنانة الكبيرة شادية، فى ختام الحفل. ينتمى أرتيست لأسرة موسيقية نشأت بمحافظة الإسكندرية، حيث كان والده عازفا لعدد من الآلات الموسيقية منها البيانو والأكورديون، وبحسب الفنان نفسه، فقد كان حريصا على متابعة أسرته ونشاطها الفنى. وبدأ سعيد ظهوره الجماهيرى بمهرجان الموسيقى والغناء فى القلعة قبل عدة أعوام، ثم تحمست إدارة الأوبرا لتنظيم حفل له بقاعاتها الرئيسية بالجزيرة، وظل يعمل منذ ذلك الحين وحتى الآن إلى أن كون فرقة تضم العشرات من العازفين، وتشمل كل الآلات الإيقاعية.