أدان مرصد التكفير والآراء الشاذة والمتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة قيام تنظيم داعش الإرهابي بهدم دير «مار إليان» التاريخي في بلدة القريتين في ريف حمص بسوريا. وأكد مرصد فتاوى التكفير، في بيان له اليوم، أن ما قام به هذا التنظيم المتطرف يتعارض بشكل قاطع مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية، ويسعى لنشر الطائفية والفوضى في بلداننا العربية والإسلامية؛ مما يصب في مصلحة المتطرفين. وأضاف أن التعاليم النبوية وأفعال الخلفاء الراشدين كذلك عندما فتحوا البلدان دعت إلى احترام حرية العقيدة وعدم هدم الأديرة أو الكنائس أو التعرض لأهل الكتاب بالأذى، مثلما فعل عمر بن الخطاب عندما افتتح بيت المقدس لم يهدم كنيسة القيامة وكتب للمسيحيين فيها عهد أمان سمي ب"العهدة العمرية". وتابع أن "كتب السيرة النبوية طالعتنا أن النبي عندما فتح خيبر ترك معابد اليهود فيها ولم يهدمها، وقد حذرنا النبي من التعرض لأهل الذمة بالأذى فقال (من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة)". وأكد المرصد، أن ما يفعله تنظيم داعش الإرهابى من تفجير للأديرة والكنائس وترويع وقتل للمسيحيين لا يجيزه الإسلام، بل حذر منه لما يحدثه ذلك من إثارة الفتنة، كما أن الأديان السماوية جميعها قد عملت على صيانة الأركان الضرورية للحياة البشرية، وهى الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وأن من قتل نفساً ظلماً وعدوانا فكأنما قتل الناس جميعاً.