أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، (90 عاما)، في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أنه "بدأ علاجا بالاشعة لمعالجة اورام سرطانية صغيرة في الدماغ". وقال كارتر، في مؤتمره الصحفي الذي استمر 40 دقيقة وبدا فيه هادئا وهو يشرح بدقة تفاصيل طبية، إن "السرطان الذي كشف خلال خضوعه لعملية لاستئصال ورم في الكبد، انتقل إلى الدماغ. سأتلقى أولى الأشعة". وأضاف الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثون (1977-1981) في المركز الذي أسسه قبل ثلاثين عاما ويحمل اسمه: "من المرجح أن تظهر أوراما أخرى في أماكن أخرى من جسمي". وتحدث عن أربع جلسات للعلاج تفصل بينها ثلاثة أسابيع، موضحا أن "الأطباء رصدوا أربعة أورام من ملمترين كل منها". وقال: "سأحاول قدر الإمكان مواصلة التدريس في جامعة ايموري (اتلانتا) والمشاركة في بعض الاجتماعات في مركز كارتر"، مشددا على أن "برنامجه بات مرتبطا بعلاجه الذي سيمنحه الأولوية المطلقة". كان كارتر مهندس اتفاقات كامب ديفيد وحائز جائزة نوبل للسلام أعلن الأسبوع الماضي، أنه "مصاب بسرطان الكبد وأن المرض الخبيث ينتشر في أنحاء أخرى من جسده". وبقى كارتر رغم سنواته التسعين نشيطا منذ انسحابه من الحياة السياسية وملتزما خصوصا بقضايا عديدة من خلال مركزه الذي يعمل من أجل تشجيع الحل السلمي للنزاعات ومراقبة الانتخابات والدفاع عن حقوق الإنسان وحماية البيئة والمساعدة على التنمية. وقام منذ ذلك الحين بمهمات وساطة كثيرة خاصة في هايتي وبنما وكوبا وكوريا الشمالية وأثيوبيا وأيضا في البوسنة والهرسك. كما قام بمهمات مراقبة انتخابية أواخر أبريل ومطلع مايو، وتوجه مثلا إلى موسكو والأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وكارتر المتخصص بالهندسة النووية هو أحد أربعة رؤساء أمريكيين سابقين ما زالوا على قيد الحياة، مع جورج بوش الأب والابن وبيل كلينتون.