واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، سماع الشهود في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و 8 آخرين، المتهمين في قضية «التخابر مع قطر». ومثل أمام المحكمة جمال يونس كبير مضيفين بشركة مصر للطيران، نائب مدير إدارة الترحيل بالشركة، والذي أشار للمحكمة إلى أنه "كان يتولى مهمة ترحيل المضيفين يوم 15 يناير 2014 وهو التاريخ الذي شهد تغيير رحلة المتهم محمد عادل كيلاني من (القاهرةدبي) إلى (القاهرةالدوحة)". وأكد الشاهد، أن "الرحلة المخصصة للمتهم محمد عادل كيلانى بتاريخ 15 يناير 2014 كانت رحلة (القاهرةدبي) الصباحية طبقا للجدول الموضوع"، مشيرًا إلى أنه "لم يخطر كيلاني بالرحلة نظرا لوجود جدول مطبوع يتم إعلانه كل يوم خميس من إدارة الجداول ويوضع بإداره الترحيل مدون فيه كود كل موظف ومكان رحلته وموعدها سواء ذهاب وعودة أو مبيت لمدة 14 يوم قادمه، ويحضر كل مدير بعد الساعة الرابعة عصر يوم الخميس لاستلام هذا الجدول". وأوضح الشاهد، أن "المتهم كيلاني طبقا للجدول الموضوع يوم 11 يناير حتى 25 يناير 2014 كان على علم بسفره على رحلة القاهرةدبي، لكنه قبل الرحلة بيومين وافق على طلب شفوي من المتهم كيلاني بتبديل سفره من رحلة دبي إلى رحلة الدوحة"، لافتا إلى أنه "ليس متذكرا ما إذا كان المتهم قد حضر إليه أم اتصل به تليفونيا، وأنه لم يستفسر منه عن سبب طلبه تغيير الرحلة؛ لأن ذلك قد يخضع للظروف الشخصية لكل موظف". ويواجه المتهمون في هذه القضية «اتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والإقتصادي وبمصالحها القومية». كانت النيابة وجهت للمتهمين، أنهم "خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها، وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذًا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها».