هنا شيحة: أدوار الشر تساعد على إبراز الموهبة.. والفنان الجيد هو القادر على تقديم جميع الشخصيات

• «العهد» غرفة جديدة فى منزل الدراما
• أعود للرومانسية فى «البيوت أسرار».. والدور الجيد يفرض نفسه
تعتبر الفنانة هنا شيحة، شخصية «سجاج»، المرأة الشريرة القوية التى لا تعرف العاطفة، وتقتل كل من ينتمى لنسلها حتى تصل للسلطة فى مسلسل «العهد الكام المباح»، نقطة تحول فى مشوارها الفنى، رغم ذلك لم تستلم لتلك الشخصية، واختارات الانتقال إلى نموذج آخر معاكس لها تمام فى دور المرأة، التى تجمع بين الرومانسية الكوميديا معا فى مسلسل «البيوت أسرار» الذى يعرض قريبا.
فى حوارها مع «الشروق»، تصف «هنا شيحة» سيناريو «العهد» بأنه قوى ومختلف تماما عن كل ما تناولته الدراما المصرية هذا العام، بالإضافة للأزياء والشخصيات الجديدة التى تابعها المشاهد، وتحدثت عن شخصية «سجاج»، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يبقى العمل مع الجمهور لسنوات.
كيف رأيتى «العهد» عقب عرضه؟ وما هى أسباب نجاحه؟
«العهد» حكاية مختلفة ومساحة جديدة فى الدراما المصرية، وأجد أن أفضل وصف للمسلسل أنه مثل غرفة جديدة بديكور مختلف فى منزل كبير للغاية، فأرى أن من أهم أسباب نجاحه هو الاختلاف والتطوير على مستوى السيناريو والأزياء والديكورات، التى أبهرت الجمهور، فالجمهور خلال السنوات الأخيرة، شعر بملل كبير من الديكورات الثابتة والمناظر التى يشاهدها فى معظم الأعمال، بالإضافة إلى أن سيناريو «العهد»، يعمل على جذب انتباه المشاهد وإثارة فضوله منذ البداية حتى النهاية، وأرى أن مؤلف العمل محمد أمين راضى، تفوق على نفسه أثناء كتابته للقصة، والمخرج المبدع خالد مرعى الذى نجح فى إخراج العمل بهذا الشكل المتميز والفريد، بجانب الفنانين المشاركين قدموا كل ما يمتلكون من جهد وموهبة، لظهور العمل فى شكل جيد.
قدمتى شخصية سجاج «هى شريرة» وهو ما لم نعتاد عليه منك خلال السنوات الأخيرة الماضية؟
بابتسامة.. الشخصية هى المعيار بالنسبة لى، فعندما أشعر أن الشخصية ستضيف لى فى مشوارى الفنى وستساعدنى على استمرار النجاح والتطوير من شخصيتى وموهبتى فلا أتردد أبدا فى قبولها، وفى الحقيقة دائما أدوار الشر صعبة، وتساعد الفنان على إبراز موهبته أمام الجمهور.
هل واجهتك صعوبات فى أداء شخصية «سجاج»؟ وماذا عن ردود الأفعال؟
حتى أنجح فى أداء شخصية «سجاج» ويشعر الناس بمصداقية فى الأداء، كان علىّ أن أتعايش معها وأحاول أن أقنع نفسى بأن هنا هى «سجاج»، فهى حالة متكاملة وليست شخصية فقط، وبالفعل واجهت صعوبات ومعاناة نفسية كثيرا، بسبب هذه الشخصية لأنى أكره المرأة التى تستخدم جمالها وعقلها المصور فى شيطان، بالحصول على ما تريد، لكن سعيدة بردود أفعال الناس وأشعر بالنجاح بعد كره الناس ل«سجاج»، لأن هذا ما يؤكد نجاحى فى تجسيد الشخصية.
هل ستتجهى لأدوار الرومانسية مرة أخرى عقب نجاحك فى أدوار الشر؟
لو وجدت سيناريو جيدا بشخصية رومانسية سأقدمها أيضا، المهم أن تكون مناسبة لى، وأنا على استعداد للظهور فى مختلف الشخصيات، لأن الفنان الجيد هو القادر على تقديم جميع الأدوار أمام الجمهور، وسيُعرض لى خلال الفترة المقبلة مسلسل جديد، بعنوان «البيوت أسرار»، وأجسد فيه شخصية كوميدية رومانسية بعيدة تماما عن أدوار الشر.
هل العرض الحصرى أفقد المسلسل كثيرا من نسبة المشاهدة؟
عرض المسلسل بشكل حصرى أمر يخص جهة الإنتاج، وهى من المؤكد تعمل بالشكل الذى يحقق نجاح لها وللعمل، وسياسة العرض الحصرى أصبحت من الثوابت التى تؤكد قوة العمل التى تريد الفضائيات الانفراد به، ومن وجهة نظرى، أن موسم رمضان له طقوس معينة فى العمل، وبالنسبة لنا كفنانين جميعا نريد أن تعرض أعمالنا على جميع الفضائيات وفى أوقات مختلفة، ويشاهدها الجميع، وما حققه المسلسل جيدا فى ظل ضيق الوقت وزحام المسلسلات، ويعتبر من أعلى نسب المشاهدة فى رمضان الماضى.
فى النهاية تقييمك لموسم دراما رمضان هذا العام؟
للأسف لم أستطع مشاهدة أعمال كثيرة، لكن الموسم فى مجمله جيد إلى حد كبير، وبه نجوم كبار يرفعون من قيمة وشأن الدراما المصرية، لكن ضيق الوقت منعنى من متابعة الأعمال خاصة أنه بعد انتهائى من التصوير، أريد الجلوس مع عائلتى أطول فترة ممكنة.