- عبد الحي عزب : الوسطية هي الناطق الرسمي باسم التشريع - مصدر بالافتاء: السيسي إلتقي الوفود الأجنبية المشاركة في المؤتمر لايضاح أراء علماء العالم الاسلامي في كيفية مواجهة الارهاب الفكري أكد د. نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، أن الاسلام دين الرحمة للعالم أجمع، وأن ما يلصق بالتشريع الإسلامي من أكاذيب لا تعكس حقيقة الإسلام، الدين الذي أعلى من قيمة الدماء والحقوق، مضيفا "فالفتوى الشرعية من وضعها في محلها أفضل وسائل القضاء على العنف والتطرف والإرهاب الذى نتابعه عبر جماعات ترتدي ملابس الإسلام وهو منه براء". جاء ذلك في الجلسة الثالثة لليوم الثاني للمؤتمر العالمي للإفتاء اليوم، وطالب واصل بإصدار تشريع قانوني يقضي بتجريم من يتصدي للفتوى دون أن يكون متخصصا، مضيفا "أسباب أزمة الفتوى راجعة إلي الدعاة الجدد غير المختصين في الفضائيات، ولجوء المستفتين لغير المتخصصين بسبب ظن الناس أن العلماء الموجودين علماء سلطة، والخلط في المفاهيم عند الناس بين الفقيه والداعية والمفتي. واقترح واصل تجنب الاعتماد في طلب الفتوى على دعاة الفضائيات وشرائط الكاسيت، أو سماع درس ديني، أو أخذ الفتوى من شخص غير متخصص في العلوم الدينية والشرعية. وأشار واصل إلى أن الله قد حق المكلفين بخطابه أن ينفروا إلى بيان حقيقة التشريع الإلهي دون تشدد أو تساهل حتى لا يكون المفتي كاذبا على الله تعالى، مضيفا "وليعلم المتجرئون على الفتوى أنهم يتجرأون على النار". وأكد محمد كمال إمام عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مؤتمر الإفتاء جاء في وقت بالغ الأهمية حيث تعاني الأمة الإسلامية من التطرّف الفكري الناتج عن تشوهات الفتاوى التي يصدرها غير المتخصصين، وأن العالم الإسلامي وأبناءه حريصون على تفعيل دين الله وفق إرادة المولى سبحانه وتعالى. وأوضح عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر في كلمته بالمؤتمر، أن الإفتاء في الدين والدنيا من سمات الشرع الحكيم، وبيان للناس يقوم عليه الأمين منهم المدرك لمنهجية الوسطية والاعتدال، وأضاف أنه يجب إحاطة منصب الإفتاء بضمانات وضوابط تسهم في تحقق الوسطية بعيدا عن الإدعاء والخيال بما يساعد على تأمين الفتوى من الإدعاء والدخول فيها دون علم. وقال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتى لبنان إن هناك صفات يجب توافرها في المفتى أبرزها عدم التسرع أو التشدد، والتمسك بالكتاب والسنة دون إفراط ولا تفريط، فالوسطية حق بين بطلين، واعتدال بين تطرفين، وعدل بين ظلمين، بحسب وصفه.