قال وزير الخارجية الليبية، محمد الدايري، إن "الإرهاب ضرب العسكريين والمدنيين في ليبيا"، مشيرا إلى أن "الإرهاب بدأ مع ظهور تنظيم «أنصار الشريعة»". وأضاف الدايري، خلال كلمته بجلسة طارئة لجامعة الدول العربية حول الشأن الليبي، نقلتها قناة «سي بي سي إكسترا»، الثلاثاء، أن "مجلس الأمن طلب حكومة وفاق قبل السماح بتسليح الجيش الليبي". وطالب الدول العربية بتفعيل مبادرة الدفاع العربي المشترك الأسبوع المقبل لمساعدة بلاده في مواجهة داعش، مؤكدًا أنه "لا يمكن الانتظار طويلا حتى يستفحل خطر داعش الإرهابي والجماعات المتحالفة معه في ليبيا". وأشار إلى أن "القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة"، مطالبا "بتفعيل المسار الذي ينادي بضرورة تسليح الجيش الليبي؛ لأنه لا يمكن أن تستمر مذابح داعش حتى التوصل لحكومة وفاق وطني". وتابع: "مجلس الأمن يدعو إلى النظر بسرعة في الطلبات المقدمة لتوريد الأسلحة والذخائر للجيش الليبي. الوضع الحالي للجيش لا يمكن أن يستمر طويلا. هناك حصار على الجيش الليبي.. ولابد من وضع حد للعمليات الإرهابية الدائرة في ليبيا منذ 2012. بلادنا تعاني من الإرهاب في بنغازي ودرنة وسرت". ولفت إلى أن "مجلس الأمن حث أعضائه على على التصدي للأخطار التي تهدد السلم والأمن"، مطالبا "بتفعيل ذلك القرار لمواجهة الجماعات الإرهابية في ليبيا". وأوضح أن "خطر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا يهدد كل دول الجوار، وأن أوروبا تعي الخطر الذي يهددها جراء الإرهاب في ليبيا"، لافتا إلى "مطالبات الحكومة الليبية للدول العربية بتوجيه ضربات ضد تنظيم داعش في سرت". وأكد أن "الإرهاب بليبيا يهدد جميع المواطنين في إفريقيا، ووجود علاقة وطيدة بين الأعمال الإرهابية التي تجرى في مالي ونيجيريا وما يجرى في ليبيا".