قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن "مصر تشهد طفرة كبيرة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتحطو خطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل، وعلى قدر الإنجازات تكون التحديات، ولذلك فإن التحديات التي تواجهها مصر والعالم بأسره خطيرة، وهي تمثلت في بروز تيارات تتبنى فكرًا متطرفًا يعادي الأمم والشعوب". وأضاف خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، خلال المؤتمر الدولي لدار الإفتاء، أن "الفكر المتطرف بُني على فتاوى شاذة بعيدة عن المنهج الاسلامي السمح، وإيمانًا بأن الفكر لا يجباه إلا بالفكر، تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يواجه التطرف ويطرح الحلول الفاعلة للقضاء عليها، وطرح فكر آخر وسطي ومستنير". وأوضح أن مصر تستمد قوتها وصلابتها من قوة مؤسساتها العريقة، والأزهر ودار الإفتاء من هذه المؤسسات التي تقوم بدور كبير في الدفاع عن الهوية الإسلامية ونشر الخطاب الديني المستنير، مضيفًا: "دار الإفتاء المصرية حافظت لمصر على الريادة في عرض الصورة الصحيحة للإسلام وحرصت على إرساء قواعد وأسس الإفتاء الوسطي المعتدل". وأكد أن "الدولة المصرية تدعم هذا المؤتمر الذي يمثل خطوة جيدة لمساعدة العقل المصري والعالمي للوقوف صفًا واحدة في مواجهة الأفكار المتطرفة الساعية نحو تهديد السلم والأمن الإنساني".